6 سنوات من التدخل الروسي في سورية: مجازر وتهجير وفقر

30 سبتمبر 2021
+ الخط -

بعد مضي 6 سنوات على التدخل الروسي في سورية، لم يجلب القتل والدمار والتهجير لأبناء المناطق المعارضة فحسب، وإنما جلب أيضاً الفقر والعوز لمناطق النظام، إلى جانب مصادرة القرار وانتهاك السيادة الوطنية، بتدخل موسكو في القضايا الداخلية والخارجية. وفي المحصلة، لم ينجح هذا التدخل الروسي سوى في الحفاظ على رئيس النظام بشار الأسد في موقعه، وما عدا ذلك، فإن سورية تحولت إلى دولة فاشلة بكل المقاييس وعلى كافة الأصعدة. 

 أصدر الدفاع المدني السوري إحصائيات يوم أمس الأربعاء حول أعداد ضحايا التدخل الروسي وثقها الفريق، حيث قتل 4 آلاف و18 شخصا، إضافة لسقوط 8 آلاف و 272 جريحا، بينما قتل 36 من عناصر الدفاع المدني جراء الهجمات الروسية، وأصيب منهم 163 شخصا. 

وبلغ عدد الأماكن المستهدفة منذ التدخل الروسي، 5 آلاف و582، منها 3 آلاف و805 من منازل المدنيين و885 حقلا زراعيا، و70 مشفى و60 مركزا للدفاع المدني السوري، و53 سوقا شعبيا، و46 مدرسة و35 مسجدا و23 مخيما و18 مخبزا و591 من المرافق العامة والطرق، وقدر الفريق عدد الهجمات الجوية بـ5131 هجمة، وبلغ عدد الهجمات بالقنابل العنقودية 319 هجمة، أما الهجمات بالأسلحة الحارقة فبلغت 130 هجمة، إضافة لأربع هجمات بالطائرات المسيّرة وأربع هجمات بصواريخ أرض- أرض.

وغيّر التدخل الروسي في سورية بتاريخ 30 سبتمبر/أيلول  2015 كفة الصراع لصالح النظام؛ حيث لجأ لاستخدام القوة النارية المفرطة والأسلحة المحرمة دوليا ضد الشعب السوري، وحوّل المناطق المحررة لحقل تجارب تختبر فيه روسيا أنواعا جديدة من الأسلحة الفتاكة، واستخدمت الأسلحة الليزرية في استهداف المدنيين منها قذائف "كراسنوبول".

 

قد يعجبك أيضاً