إنّ اختزال الحرب السودانية في مواجهة بين الجيش و"الدعم السريع" يحول دون فهم وضع شديد التعقيد، خصوصاً بعد دخول قوى إقليمية ودولية عديدة على خطّ هذه الحرب.
يرى متابعون أن الحرب الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع ليست سوى أحد انعكاسات الأخطاء التي تراكمت جراء السماح بنمو قوات عسكرية رديفة هي في النهاية مليشيا، لتنافس الجيش على النفوذ.
أفاد أحد المصادر، وهو ضباط من الكفرة، بأن مليشيا 128 التابعة لحفتر والتي تسيطر على مطار الكفرة، أحاطت القسم العسكري من المطار بإجراءات مشددة خلال، 17 و18 إبريل، قبل أن تخفّض من وجودها بشكل كبير في كامل المنطقة بعد نقل العتاد من المطار فور وصولها.
يرى كثيرون أنه ستكون للاشتباكات الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع تداعيات على الساحة الليبية، مع وجود عناصر مسلحة سودانية مرتبطة مباشرة باللواء المتقاعد خليفة حفتر.
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الخلاف الذي كان يعتمل منذ فترة طويلة بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" انفجر أمس الأول السبت لينتقل إلى معركة على كل المقاييس من أجل السيطرة على البلاد
جال المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي على عدد من الدول الأفريقية التي لديها مرتزقة في ليبيا، في محاولة لتسريع انسحابهم، وهي مسألة معقدة، علماً أن بعض المرتزقة، كمقاتلي "فاغنر" الروسية، أصبحوا يعملون باستقلالية في ليبيا، بحسب خبراء.
ما تزال مناطق التماس في سرت والجفرة، وسط ليبيا، تعيش توتراً مستمراً غداة اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة، برعاية الأمم المتحدة، التي تعد لإطلاق منتدى سياسي ليبي جامع للتوافق على سلطة جديدة، والتمهيد للانتخابات، لإنهاء المراحل الانتقالية.
قد يسرع التردي المعيشي والخدمي وسوء الأوضاع الأمنية التي يعيشها أهالي مناطق سيطرة الجنرال المتقاعد خليفة حفتر من خروجها عن سيطرته، خصوصا مع تراجع قوته العسكرية وقبضته الأمنية التي استطاع من خلالها بسط سيطرته على ثلثي مناطق البلاد في السنوات الماضية.