تسارعت القرارات الحكومية في تونس حول مصير اثنتين من أكبر المؤسسات الصحافية، وهما دار الصباح ودار سنيب لابراس اللتين تصدر كل منهما صحيفتين يوميتين ناطقتين بالعربية والفرنسية.
تُجمع النخب التونسية اليوم، بمختلف مشاربها وتياراتها الأيديولوجية والسياسية ومرجعياتها الثقافية والعقائدية، على أنّ حكّام تونس الجدد يُمعنون في تكميم الأفواه وقمع حرّية التعبير وإسكات الأصوات الحرّة وتجفيف الأقلام الناقدة لسياسات الرئيس وحكومته.
لن يُطرح عددا "الصحافة اليوم" و"لابراس"، الناطقة بالفرنسية، التونسيتين الخميس، بسبب إضراب العاملين الذي يبدأ غداً الأربعاء في مؤسسة سنيب لابراس التي تصدرهما، وفقاً لما أعلنته إدارتاهما اليوم.
أعلنت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، ظهر الجمعة، عن إطلاق سراح الصحافي خليفة القاسمي الذي احتجز منذ الجمعة الماضي، بعدما رفض الكشف عن مصادره في تقرير حول تفكيك خلية إرهابية في القيروان.
تعيش تونس منذ فترة مناخاً متوتراً في المجال الإعلامي نتيجة التضييقات التي يتعرض لها الصحافيون أثناء أداء عملهم، آخر فصولها منع فريق صحافي من منصة "نواة" من أداء عمله، كما التحقيق مع 3 صحافيين عاملين في إذاعة "موزاييك".
ازدادت المخاوف بداية هذا الأسبوع، من أنّ المكسب الأبرز ما بعد الثورة التونسية، أي هامش الحرية الكبير في الصحافة، بات في خطر، بسبب الخلافات السياسية والتجاذبات الكبرى بين الأطراف في البلاد.
يبدو أنّ التبعات المالية لتفشي فيروس كورونا المستجد في تونس ستؤثّر على المؤسسات الإعلامية العمومية (الرسمية)، التي تتلقى تمويلاً من قبل الحكومة التونسية، لا الخاصة فقط.
سقط رئيس الحكومة التونسية إلياس الفخفاخ، خلال خطاب، مساء اليوم الخميس، أمام البرلمان، ضحية لخبر كاذب في معرض حديثه عن المجهودات التي بذلتها الحكومة لمقاومة تفشي فيروس كورونا الجديد "كوفيد-19".
قرر العاملون في مؤسسة "سنيب لابراس " الرسمية في تونس الإضراب عن العمل، اليوم الجمعة، مكتفين بالحضور إلى مكاتبهم، ما يعني احتجاب صحيفتي "الصحافة اليوم" الناطقة بالعربية، و"لابراس" La Presse الناطقة بالفرنسية، عن الصدور، غداً السبت.