شهدت محاور القتال في شمال غرب سورية، خلال الساعات الماضية، قصفاً واشتباكات متبادلة بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة، سببت سقوط قتلى وجرحى، وسط تحليق للطيران الحربي الروسي.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
عدنان أحمد
20 مارس 2022
غازي دحمان
مواليد 1965 درعا. كتب في عدة صحف عربية. نشر دراسات في مجلة شؤون عربية، وله كتابان: القدس في القرارات الدولية، و"العلاقات العربية – الإفريقية".
تشهد بيئة التدخل الروسي في سورية تحولاتٍ من شأنها التأثير على مشروع روسيا وترتيباتها في سورية، بسبب تأخر روسيا في حسم الصراع لصالحها، ومن جهة أخرى نتيجة سياساتها المتضاربة تجاه الفاعلين الآخرين.
اعترضت القوات الأميركية، اليوم الثلاثاء، دورية عسكرية روسية في محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية، في حين تكبدت قوات النظام السوري خسائر بشرية في اشتباك مع المعارضة السورية المسلحة في ريف إدلب الجنوبي.
استبقت قوات النظام السوري الاجتماع الذي سيعقد غداً بين وزيري خارجية روسيا وتركيا لبحث موضوع إدلب، بالتقدم باتجاه معبر باب الهوى، بالإضافة إلى محاولتها الوصول إلى منطقة الشيخ عقيل في ريف حلب الغربي، ما سيؤدي إلى محاصرة مقاتلي الفصائل.
تعمل روسيا والنظام السوري على استنساخ ما قاما به مرات عدة في سورية، إذ إن موسكو تقدم وعوداً بوقف إطلاق نار بعد كل تقدم لقوات النظام في ريف إدلب، فيما اضطرت المعارضة السورية المسلحة للانسحاب من مناطق في هذا الريف.
جميع الفصائل العسكرية في سورية مرتبطة بقوى إقليمية ودولية، تقرّر حضورها أو غيابها، وتشكل قوة الحسم في القرارات المتخذة، وإذا قرّرت تلك القوى التخلي عن هذا التشكيل أو ذاك، فيمكن أن ينهار على نحو ما أصاب قوات "قسد".
تصرفت تركيا بما يساعد الفصائل السورية على مواجهة مخطط الاجتياح الشامل للنظام الذي كان يريد الوصول إلى عمق إدلب. وتفيد معلوماتٌ من الفصائل في الميدان بأنها سمحت بانتقال أسلحةٍ نوعيةٍ مضادة للدروع من بعض المناطق إلى ساحات المعارك.
بدأت المعارضة السورية تحضيراتها لما بعد الهدنة الروسية التركية المفترض أنها انتهت منتصف ليل أمس، الاثنين، حيث استقدمت تعزيزات كبيرة إلى محافظة إدلب، تحسباً لتصاعد المعارك وهجوم النظام، الذي لم يوقف اعتداءاته.