يضيء تقدير موقف على انتخابات مجلس العموم البريطاني التي انتظمت أخيرا وأحرز فيها حزب العمّال فوزا كاسحا على حزب المحافظين. وساهمت جملة عوامل في هذه النتيجة.
انقلبت الصورة في فرنسا أمس الأحد، إذ تصدر تحالف اليسار نتائج الدورة الثانية من الانتخابات، وتراجع اليمين المتطرف، وسط حديث عن تراجع في السلطات الرئاسية.
يسعى خصوم جان لوك ميلانشون ووسائل إعلام فرنسية إلى التركيز على شخصه، حيث يزعمون أنه استفزازي وعدائي يبث التفرقة وسط اليسار الذي توحد ضمن الجبهة الشعبية الجديدة.
ثمّة قلق من نشوء تحالف نيابي بين حزبي ماكرون وميلانشون من أجل أكثرية تُوصل أحد أعضاء حزب الأخير إلى رئاسة الحكومة في فرنسا، وهذا كابوس حقيقي لأنصار إسرائيل
يسود اعتقاد بعد الدورة الثانية من انتخابات فرنسا المبكرة، الأحد المقبل، أن آفاق التعايش بين الرئيس إيمانويل ماكرون وحكومة بقيادة اليمين المتطرف، ستكون صعبة.
تقف فرنسا اليوم أمام مستقبل يُترجِم تراجع مكانتها وانتصار النيوليبرالية، ومشهدٍ قاتم للعلاقات مع الجنوب المباشر لها، بما قد يساهم في صعود التسلّط والصراعات.