وقت مبكر لدعس الثلج

02 ابريل 2016
شاكر حسن آل سيد/ العراق
+ الخط -

ابتعدنا
غدونا مأهولين بغياب لا يكفّ عن التطلّع تحت ألسنتنا
ننقّب كلٌّ في انحداره عن استيقاظ الرمح في رأسه.

أسعيدٌ أنت في إنكارك للصحراء
أم ما زلت تدور حول الآثام؟
إلاّ أنّي أراك قُدّاساً مطويّاً تحت الثلج
كفّاك تحملان كمشة ظلال سمّمها التشابه.

ما الذي يمكن أن نشتهيه في عبورنا إلى كوكب الإذعان؟

عند مزار مبتور من الألم تعبت وجوهُنا
لامست فلولَ الخَرس بمهارة.

وأنت حين داست على جفنيك كلاب القبائل
صنعتَ تمثالاً ناعماً للسخط
رأيتك تسحله في غفلة من خجل المسدّس.

بين سعال التاج ورهط المجانين
كم ارتجفنا ونحن نقسّم خرائط الشهوات
إلى طوائف مهدّدة بالنعاس.

لم يبق إلا الحديث المسوس
ينطّ من تحت كينونة فوانيس ملطّخة بالتجاعيد
حين تهدّمت ألسنة الرواة في منتصف الملهاة.

وقت مبكر لدعس الثلج في رؤوس مصادفات لا تشيخ
تهيل تراباً مقدّساً في وجهة ارتيابي
وأنا ملوّث في عزلتي
أصاحب تماثيل أخطائي الشامخة.



المساهمون