ومَا إنْ أكملتُ تلك الأبيات، حتَّى وكزني الأمير مرَّتَيْن، فدخل أحدُ أتباعه الغرفة. فقال له الأميرُ: "خُذ هذه الآثمةَ إلى السِّجن"، ثُمَّ أومأ إليه بعينيهِ، ولكنَّني لم أُدرك مغزى ذلك.
أمامَكِ الظلُّ الذي أطاحَ بهِ الخواءُ وهذا العدمُ يحترقُ مثلَ عرَقٍ ضَوئيٍّ في عيونٍ مَمْحُوَّةٍ ذرَّةُ الملحِ التي هِيَ أنا تهتزُّ حُرَّةً مِن أجلكِ والشَّمعةُ التي أشعلتُها كي أُضِيءَ الأرواحَ تموتُ.