وجود المقاومة فعلٌ لازِم لوجود الاحتلال، وعدم حل القضية بشكلٍ جذريٍ وعادل، يبقي المسألة قائمة، ولا يلغيها. هذا هو وحده ما يفسّر القضية الفلسطينية التي ارتبك أمامها مثقفون كثيرون قبل أن يأتي تحرّك الرأي العالمي ليعيد الأمور إلى نصابها جزئيا.
حياة الفلسطيني ذاتُ قيمة، تتساوى مع حياة الآخرين، ومعسكر قطاع غزة لن تكون نهايته كنهاية معسكرات أوشفيتز، والحل التعويضي الذي قُدِم لليهود بإعطائهم أرضَ فلسطين بعد أن كانوا الضحية لن يُقابَل بالحل نفسه، بعد أَخذ بعضهم دور القاتل.
الفلسفة هي الخيول التي تقود عجلة العلم، ولا يمكن أن تكون علمية، فهي انعكاس الشمس على الأرض الذي يقود إلى الاتجاه الصحيح، وإن كان هناك فشل في العِلم فبالتأكيد يعني أن لا فلسفة تُنير لذلك الاتجاه، فالفلسفة هي الفكر الذي يتوصل من خلال التجربة إلى العلم.