الانتخابات في إيران مسألة مكاسب ومخاطر بالنسبة للنظام. يستفيد النظام من الانتخابات التشاركية، لكنّه يعرّض نفسه أيضاً للشكوك والمخاطر. يحاول دائماً تحقيق التوازن بينهما، بهندسة الانتخابات لضمان نسبة مشاركة عالية، مع تقليل النتائج غير المتوقعة.
أدّت محاولات توسيع نطاق نفوذ الدين في إيران، وتحميل النمط الديني للحياة علی قسم أوسع من السكان، وکذلك انشغال رجال الدين بالإدارة التنفيذية اليومية للبلاد، إلی ترقيق الأحكام الشرعية وعصرنتها، فالسعي في توسيع الدين يفضي إلی تفريغه من المحتوی.
لم يكن هناك تحوّل أيديولوجي نحو العقيدة الزيدية متعمد لدی التشيع الثوري، بل حدثت هذه التحولات النظرية تبعاً للظروف والاقتضاءات الاجتماعية والسياسية، فإذا تغيرت هذه التحولات والاقتضاءات، فليس بعيدا أن يحدث التحوّل في النظريات الدينية ملاءمة لها.