الحل السياسي مطلوب، الآن، أكثر من أي وقت مضى، قبل التورط في المستنقع اليمني، وتفويت السانحة على إيران والفوضى الدموية الطائفية التي يمكن أن تشتعل في أي لحظة.
الطمأنينة والسكينة التي نزلت على ضحايا فيديو الذبح الداعشي، ولزمتهم كما لزمت من قبلهم معاذ الكساسبة قبل حرقه حيّاً، فلا تسمع لهم صياحاً، تثير الشك فى مصداقية مشاهد الذبح.
بات السوريون الآن على وشك أن يحلوا محل الأفغان، كأكبر عدد من اللاجئين في العالم، نتيجة فرارهم من صراع تتمزق فيه الجثث بفعل البراميل المتفجرة، التي يقذفها بهم طيارو الأسد المخلصون، ويعاني فيه جيل من الأطفال نفسياً ومعنوياً.
من الأوجب على فلذات أكبادنا في كل الأنحاء أن لا ينساقوا وراء أي شعارات يُراد بها الباطل والضرر بأمتنا الإسلامية، وأن ينتبهوا لمكر الصهاينة وأذنابهم في المنطقة العربية، وما أكثرهم.
كان الرئيس السوداني، عمر البشير، يقول كلماته بوضوح، إن من يريد السلام مرحب به. ولكن، لكل شيء حد يجب ألاّ يتجاوزه الناس، ومن لا يريد السلام فليقابلنا في الميدان. لأنه يؤمن بأن السيف أصدق إنباء من الكتب.
أصدر القضاء المصري نفسه حكمه في حق قيادات الإخوان المسلمين بالإعدام تلو الإعدام، ولم تشهد ساحاته أحكاماً بالإعدام بمثل هذه الغزارة من قبل، فلا يتوقع الحكم على حسني مبارك، والحال كذلك، إلا البراءة.
فايزة أبو النجا وكوندوليزا رايس تتشابهان في أنهما عتقيتان، من جيل واحد، إلا أن فائزة تكبر الثانية بثلاثة أعوام، وربما تكون بذلك أكثر نفعا للسيسي من كوندوليزا لبوش.