كاتب ومحلل سياسي عربي مصري، يؤمن بأنّ العروبة والإسلام وجهان لعملة واحدة. هو أيضا باحث صدرت له دراسات "أمريكا الميكيافيلية" و"رؤى في الوطن والوطنية".. وشاعر صدرت له "أشعار مارقة" و"أشعار جديدة"، وروائي صدرت له "السحت" والمراهن" و"زمن السقوط".
رغم تجربتها القصيرة، نجحت منصّة "باز" العربيّة في تجاوز خنادق الطائفية والمذهبية والشعوبية والمناطقية، وكان بإمكانها الاستمرار لولا الخذلان الذي تعرّضت له.
سارعت الثورة المضادة التي انطلقت مع قرار "تخلي" حسني مبارك، في 11 فبراير/ شباط 2011، عن الحكم، إلى تعزيز التأييد الغربي لها، عبر إثارة مخاوفه من المسار الشعبي والديمقراطي للثورة. هذه الرسائل المخادعة لم يقرأها ثوار كثيرون بعد.
أمى الغالية: قولي لحكام بلادي، هناك آلاف مثلي لم يسأل عنهم أحد، ولم تهتز روما أو يهتز الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة من أجل حياتهم، قولي لهم إن هؤلاء يحتاجون أن ننظر إليهم بنظرة إنسانية كالتي ننظرها إلى أنفسنا.
يمكننا القول إن قطاعا كبيرا من الصحافيين المصريين يعانون أزمات مالية خانقة، لكون كثيرين منهم بلا عمل أساسا، ولا تأمينات، ولا دخل ثابت إلا بدل التكنولوجيا الذي تمنحه لهم النقابة، وهو المرهون برضا تقارير "أبانا الذي في لاظوغلي".
ما كان من النقَّاش إلا أن استلّ سكيناً وعاجل بها صاحب البيت في قلبه، ووسط ذهول أبناء الرجل، راح النقَّاش يسكب مواداً حارقة على الجثة ويشعل فيها النار. ولما خمد الحريق، ألقى الجثة من النافذة.
على الرغم من كل مشاهد التراجع التي يعيشها الربيع العربي، فإن الثورة ستنتصر نصراً مؤزراً في نهاية المطاف، لأن روح الشباب ومثابرته أبقى من البارودة والزنزانة، وأكثر حيلة وحسماً منهما، كما أن حيل الثورة المضادة القمعية لا تناسب روح العصر.
لماذا انتظر السيسي أكثر من شهر على اختطاف هؤلاء الاقباط من دون أن يحرك ساكناً إلا بعد مقتلهم؟ ولماذا لم ينتظر حتى يتأكد من صحة الفيديوهات وراح ينفذ هجماته؟ أم أن تلك الفيديوهات كانت ذريعة لمهمة مخططة سلفاً؟
نقول إلى أولئك الذين يريدون إعادة مخيلتنا، مخيلتنا فقط، إلى ما قبل 1990، حينما كان العالم يدار بقطبين، الاتحاد السوفييتي وأميركا، المشهد الآن مختلف تماماً، بل على نقيض ما كان آنذاك.
حينما ينقلب عبد الناصر على الإرادة الأميركية، يجري تصعيد السادات ليصبح نائباً له، وهنا يتوفى عبد الناصر، فيتولى السادات حكم مصر، وبدلاً من أن تتحرر سيناء بعد حرب 6 أكتوبر، نجده يوقع اتفاقية كامب ديفيد.
المثقفون في بلادنا لم يوحدوا شعوبنا، بل زادوا الطين بله، والبعد فرقة، وقطعوا الأوردة المتهتكة، ولم يضمدوها، وارتكبوا من الحماقات ما لم تفعله ذخائر العدو فينا.