avata

شوقي عبد الأمير

مقالات أخرى

إنّ هذا الرحيل نعرفه ونعرفهُ كل يوم وكل دقيقة وقد كاد في يومٍ عصيب أن يخطفكِ لكن إرادةً كونية اخترقت الحجُبَ والأقدار لتُمسكَ بخطواتك قبل أن تقع في الهاوية.

25 ديسمبر 2024

هل سنترك للحجر/ أن يكتب وبأبجديته/ قصيدة الأرض/ حجرٌ على أرض السماء/ صرخة على سماء الأرض/ مرّ أطفال فلسطين من هنا/وتركوني/ لم أكنْ حجراً/ صرختي لم تكن ذراعاً.

11 ديسمبر 2023

ستصلك رسالتي هذه، وستقرأُها حرفاً حرفاً، وستتلفّت حواليك بابتسامة طفل يقطف ثمراتٍ أولى طلعت وترعرعت بين يديه، وستأتلق عيناك ـ عيناي بدمعة واحدة أراها الآن تسقط بين أجفاني. فها أنا أكتشف الآن فقط أنك لم ترحل كلّياً.

27 مايو 2022

دخل مسقط "عُدوليّةٌ" جاهليّة/ من سفين طرفة بن العبد/ تعودُ إلى مرساها على شاطئ عُمان/ وقد أفرغتْ حُمولتها من اللبان والعود/ والقصائد العمودية في أسواق ولغات/ العالم الحديد/ بعد أنْ فاض بحرٌ استوائي على حين غرّة/ كان معلّقاً على جدارٍ في غرفة نومي.

11 مارس 2022

ستُمشّطُ خصلاتِ شَعرها/ التي جزّتها كعناقيد كرومٍ مُحرّمة/ فوق جِيدها أنهارٌ جفّتْ
وغيومٌ شرقيّةٌ ملبّدة/ فصوصُ قلائدها من ذهب المرارات/ ثوبُها مطرّزٌ بالسهوبِ الخفيضة/ اللغةُ إسفنجةٌ مبلّلة/ بالدّمع والدّم.

17 نوفمبر 2021

لا أحد يلمسُ تخومه/ لا أحد يُدركُ برقَهُ ورعدَه/ أحفورٌ طيفيّ عثرَ عليه نبيٌّ ضال/ فوق أرارات/ سماءٌ أُصيبتْ بطلقٍ ناريّ/فيها تطيرُ البحارُ القديمةُ والغرقى/يصلُحُ، في ليالي الوحشة والبوح، لتمويه الهزائم الأليفة كالقطط.

24 سبتمبر 2021

أنا ذاهبٌ لوداعٍ/ الطيورُ المهاجرةُ تُدركني/ الغيومُ تتَباطأُ فوقي/ القطاراتُ الراحِلةُ والعائدةُ تُصَفّر بي/ العابرون بخطىً عجلى يتلفّتونَ نحوي/ العشاقُ الذين لا ينظرونَ إلى أحدٍ/ يُطيلونَ التحديقَ بي/ والمدينةُ تغطُّ في نومِ خرائبَ/ خسرتْ ماضيها..

04 اغسطس 2021

اليومَ سأسألُكِ عَنْ هذا الطّقس الّذي صرتِ تألفينَهُ/ القِطارُ ومواعيدُه قرابين آلهةٍ مدجّنة / الأسفارُ / الانتظارُ تحتَ أمطار لا تكفُّ عنِ الهُطولِ / في الدّاخلِ والخارج / ازدحامُ الركّاب في زمنِ الكوفيد / عيونٌ تتلصَّصُ وأيدٍ ترتجفُ.

26 يوليو 2021