تدور أحداث "الهجران"، الرواية الثانية للكاتب السوري سومر شحادة (1989)، حول شخصيات محورية وثانوية تُسيطر عليها سمة الهجران؛ فهي إمّا مهاجرة أو مهجورة، والبنية السردية هنا مُسخّرة لتكريس سلسلة لا متناهية من الهجران الذي تعيشه الشخصيات وما تكابده من عزلة.
في كتابه "أساطير نحيا بها" الذي صدرت نسخته العربية أخيراً عن "دار فواصل" (2019) بترجمة أحمد م. أحمد؛ يتقصّى جوزيف كامبل الأساطير وشعائر البشر التي دعمَت وألهمت الإنسانية منذ بداياتها، والأفكار التي جسّرت الماضي بالمستقبل وعالَمَ الشرق بالغرب.
كل هذه البرك الموحلة ظهرت كعلامات فارقة/ لمّا جثم الحزن على المدينة/ ماكر هذا الحزن/ يعرف كيف يدخل من الأبواب المواربة/ ليضغط حتى الهواء الساكن في الصدور/ حينها لم يكن لديّ متسع من الوقت كي أحيا.