الحقيقة أنّ لبنان وقّع، بعد التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار، على دخوله ضمن الوصاية الأميركية المباشرة، وهذا قد يجنّبه إلى حدّ بعيد الاعتداءات الإسرائيلية.
الإنجازات التكتيكية التي أحرزها الاحتلال في المستوى الأمني، ومكّنته من اغتيال عدد من أبرز قيادات حزب الله، بدأت تتلاشى، ما يعني أن إسرائيل الكبرى مجرّد وهم.
فشل إسرائيل في حربها وعدوانها على غزّة، ورفض مستوطنو شمال فلسطين العودة دون حل جذري لمسألة حزب الله، أهم الدوافع التي قد تدفع إسرائيل لشن حرب على لبنان.
يحاول عاموس هوكشتاين الخروج بصورة الوسيط، لكنّه لا يطرح مبادرات جدّية وحقيقية سوى من باب تقطيع الوقت وإعطاء "إسرائيل" الفرصة لمزيد من القتل بحقّ الفلسطينيين
نحن أمام حرب متدحرجة، تأخذ الآن طابع المواجهة الأمنية بشكلٍ أساسي، وأمام مشاركين فيها كلّ يريد أن يأخذ هدفه منها، ويمكن أن يكون في ذلك نوع من التخادم المرحلي.
هدّد وزير الدفاع الإسرائيلي بأنّ المنطقة العازلة جنوب الليطاني في لبنان يجب أن تقام بالدبلوماسية أو عن طريق القوّة العسكرية، ما يطرح أسئلة عن إمكانية تحقّق ذلك.