كشف الموسم الرمضاني هذا العام، أن الدراما السورية تهوي بسرعة كبيرة، إذ إنها افتقدت إلى كثير من العناصر التي صنعت تميّزها في السنوات السابقة، أبرزها النص الجيد، سواءً في الكوميديا أو في الأعمال التاريخية، أو في الأعمال الواقعية.
في الجلسات السرية التي كان يرافقه فيها صديقاه المقربان معتز وأحمد؛ ليدخنوا خلف صخرة في سفح جبل قاسيون، استقر رأيهم على أن "راعي الطفولة" الأب القائد حافظ الأسد لا يمكن أن يكون هو من وضع هذا الشعار.
التراجيديا الفلسطينية منذ 1948 تتداخل مع تلك السورية في عرض "ستّي العرجا". عمل مسرحي للمخرج هاشم عدنان، من قلب التهميش اللبناني، أشرفت عليه "فرقة زقاق" البيروتية: سبعة لاجئين فلسطينيين وسوري، حكوا قصصهم بشيء من السخرية؛ ما زاد جرعة الألم فيها.
"الحياة لا تكافئ الجدارة"، جملة تقولها الشخصية الرئيسية في رواية "الإحساس بنهاية" لجوليان بارنس. إحدى العبارات التي تخطر لمتلقٍ بعد الانتهاء من مشاهدة مسرحية "من أجل نعم من أجل لا" التي كان آخر عروضها على خشبة "بابل" في بيروت.
لم تكد قناعتي هذه تستقر حتى هزها يوتيوب، فإذا كان بيتر بروك وهو من هو، لا يجد من يتابعه لا في أوروبا ولا في عوروبا إلا قلة قليلة، فماذا أقول أنا الذي لا كعباً بلغتُ ولا كلابا؟
ثم وقف سيادة العقيد بغضب ضارباً على سطح مكتبه واتجه إلى مكتبة تضم أقوال القائد الخالد حافظ الأسد ودراسات السيد العماد مصطفى طلاس في أقوال القائد الخالد، واستل من بين الكتب كرّاساً صغيراً ولوّح به أمام وجهي الذي أصبح بنفسجياً...
السيد الرئيس منهمك في رسم لوحة لا نراها. على الطاولة علب ألوان كثيرة، وعلبة شوكولا "نوتيلا". بين الفينة والأخرى يتناول السيد الرئيس ملعقة من الـ"نوتيلا" لتعيد له شيئاً من الطاقة التي يحرقها. أما "أنا" فيتحرك في الغرفة جيئة وذهاباً مفكراً.