avata

مريم القادري

شاعرة لبنانية

مقالات أخرى

رفٌّ سفليٌّ مُعتم/ مختنقٌ بالغبار/ ورواياتِ الحبّ الكاذبة/ يسعلُ كلَّ ليلةٍ في الغرفةِ المُجاورة/ أتحاشى لمسَهُ أو تنظيفَهُ/ خائفٌ من عينٍ بُنيّةٍ/ تَرصدُني وتلمع/ مثل مِنجلٍ يشتهي سُنْبلة/ أراها تتدحرجُ بين فهارس الكتب/ بحثًا عن قصيدةٍ واحدةٍ.

30 يناير 2017

أتعقّبُ في وجهي خطًّاً/ لأفهمَ لِمَ يعجزُ الجدار عن مداراةِ شقوقِه/ أمام مستأجرين جدد/ أشدُّ بالقوة ظلًّاً من الشارعِ/ أُلبِسُهُ ثيابي... في الضوءِ أراني/ أَختَرعُ حبًّا يفورُ وينطفئ/ على فمِ ركوةِ النحاس/ فناجيني التي بلا قعر/ هاويةٌ يعبرها الضيوفُ ثقالًا.

09 نوفمبر 2016

يريدني أن أعترف/ بذنوب كل من اتكأوا عليه/ وتبادلوا القبل/ وأطفأوا في ظهره السجائر/ وكم قطة نامت فوقه/ وامرأة دُفنت تحته/ لا كرسي اعتراف لأنهار عليه
وأفتعل البكاء صادقاً/ لا صورة لقدّيس أو آية/ تلقّنني ما أواسي به حائطاً..

16 أكتوبر 2016

داخل البحر أقف وحدي/ مثل منارة بعين مطفأة/ تسهر فوق رأس رجل مريض/ الشتاء رجل مريض/ دائم البكاء والبلل/ عكازه الثخين الأعوج/ ضلع شجرة تكره السماء الزرقاء/ بيجامته الرثة الرطبة/قماشها ورق الخريف/ يحتضن وسادة مصفرة/ لا أحفاد للرجل ليجمعهم حوله.

04 أكتوبر 2016

سوف أعلّق فساتين نوم حريرية/ لم ألبسها يوماً لأحد/ داخل كل منها سوف أدسّ ورقة/ كلّما فتح غريبٌ الباب/ ليتلصص على بياض جثتي النادر/ يسقط فستان على الأرض وتطفو كلمة/ يقرؤها.. أتقلب/ فيهرب مرعوباً خشية أن يوقظني.

31 يوليو 2016

لن يتبخّر ماء وجهي/ فأنا كسفيرة سابقة للنوايا الحسنة/ وسفيرة فوق العادة/ لديَّ من الكذب مخزون كاف/ لأمتطي فرحك/ وأنثر بين ملامح أعبدها/ فتات خيبتي
وأقنع الحضور جميعاً/ بأنني أشفق عليك/ لا أكثر.

03 يوليو 2016

أن تطفئ شمعة عيدك الأخيرة/ على كرسي مُدولب/ وتعجز عن أكل لقمة واحدة/ من قالب الحلوى المغطى بالمكسّرات/ ليس معناه موتك قبل أن أقرر أنا/ صوتك المحشو بالعاج كمخلب/ اسمك الرباعي الأقصر بكثير/ من أن ألفظه فيملأني.

13 يونيو 2016

امسح على قلبي يا الله/ صلاة يومية واجبة/ قبل النوم وتحديداً في السرير/ المكان الوحيد في هذا العالم البائس/ حيث ترتخي بإرادتها/ عكازات ورفوف من لحم ودم/ معدّة لنقل ورص الفضائل لا أكثر/ دون أدنى تعديل في النوايا.

03 يونيو 2016