<div></div>
<div style="color: #000000;">
<div>من مواليد 1995، محام، سبق له الكتابة بعدة صحف ومواقع منها العربي الجديد وكسرة وزائد 18 واليوم الجديد وبوابة يناير.</div>
<div style="color: #000000;"></div>
</div>
الحل الأساسي لوقف هجرة السوريين يكمن في إنقاذهم من براثن النظام القمعي وتحرير بلدهم من الاحتلال الإيراني وجميع المليشيات التكفيرية والإرهابية، حتى لا يضطر الشعب السوري، يوماً، إلى المطالبة بحق العودة.
على الرغم من أن الدول الإقليمية والعالمية الفاعلة في المسرح السوري تؤيد، بالكلام فقط، الحاجة إلى حل سياسي في سورية، إلا أن أيا منها ليست على استعداد للتخلي عن مواقفها.
استطاع النظام الاستبدادي والشمولي في سورية زراعة ثقافة الكراهية والتعصب في المجتمع، وانجر معه مثقفون التحقوا به، وقامت الثورة لتعكس تطلعات الشعب إلى تحقيق قيم الحرية، الأمر الذي سانده فيها مثقفون مناضلون، فيما ارتبك آخرون
كأننا نعيش في يوتوبيا التي لا يجب أن يعارض أحد حاكمها، فأكاد أجزم أن الشاعر الكبير حافظ إبراهيم لو كان حيًا في أيامنا هذه وقال قولته "وما أنت يا مصر بدار الأديب ولا أنت بالبلد الطيب" لنال أفظع الاتهامات.
بدون أدنى شك، لم يتعلم أحد من أخطاء الماضي، فما حدث في عام 2013، حدث وبصورة أبشع في عام 2015، ولأن "على هذه الأرض ما يستحق الحياة"، فلزامًا على كل الأطراف أن تتعلم من أخطاء الماضي القريب والبعيد.
على المقهى ذاته، ولكن في ظروف مختلفة، بعد سنوات أصحاه فيها الزمن بل وخنقه، يجلس الشاب الحالم، بعد أن يهيأ له أنه غريب وسط الناس، واضعاً "الهاند فري" في أذنيه، في محاولة بائسة منه للانعزال عن الواقع.