الهوية سلاح ماضٍ يمكن أن نشهره في مواجهة عدوّنا وبناء شخصية محترمة لأمة تتعامل مع العالم بندّية، وممكن أن يمزّقنا وتكون هباء منثوراً وبقايا ركام حروب أهلية.
أدرك العجوز الصهيوني بايدن أن إسرائيل غير قادرة على حماية نفسها اعتمادا على ذاتها. لكنه لم يتخيل أنها ستكون حرب الشهور الستة وزيادة، وليست كما حرب الأيام الستة.
تدخل الحرب على قطاع غزّة شهرها الرابع، تمتد وتتوسع، من شوارع جباليا وخانيونس ومخيمات الضفة الغربية، وصولا إلى الساحات الدولية حيث تجد إسرائيل نفسها في مأزق كبير
"حماس" أولى بالمسيح ابن الناصرة، والنخلة هي شجرة الكريسماس التاريخية. تبني "حماس" جسرين في "ميري كريسماس"، الأول هو مع شعبها، والثاني مع العالم الغربي المسيحي.
السقوط الأخلاقي ليس لجيش العدوان فقط، بل للإعلام العالمي، والمنافقين من أصحاب النيات الحسنة الذين يعملون بجهل أو علم تحت إمرة جهاز الدعاية في الجيش الإسرائيلي.
لم يكن الفلسطيني في بيروت صاحب البيت. ولكن، ظهرت بعد إخراجه مقاومة أصحاب البيت ممثلة في المقاومة الوطنية اللبنانية، وبعدها حزب الله التي أذلت المحتلين وطردتهم.
في عراق ما بعد 2003 تحوّل رباعي الدين والتاريخ والقومية والأيديولوجيا إلى متفجّرات دمّرت البلد ولا تزال. وسياسي مثل نوري المالكي أجاد استخدامها لتفخيخ المجتمع والدولة، بدلا من أن تكون لبناتٍ لبناء الهوية الوطنية والفضاء الاستراتجي للدولة.
حقّق الرئيس التركي أردوغان كثيرا مما يصبو إليه الأتراك العرب في تركيا، فهو قدّم نموذجاً لبلدٍ يجمع بين الإسلام والديمقراطية، ودولة وازنة عسكرياً واقتصادياً وسياسيا، وهذا يظل نموذجاً تركياً، يشع على العالم العربي، والمطلوب معرفة كيفية استثماره.