صعوبة العيش في الخيام من جهة، وارتفاع بدلات الإيجار من جهة أخرى، تدفع النازحين في الشمال السوري إلى بناء بيوت بدائية فوق أراض بالتعاون في ما بينهم، في محاولة للحدّ من المعاناة الناتجة من النزوح
تتراكم النفايات في مخيمات النازحين السوريين شمالي سورية، ما يؤدي إلى انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الأمراض. وفي بعض الأحيان، يلجأ المواطنون إلى إحراقها لتتفاقم نسبة الأخطار التي تهدد صحّة الأهالي
لا يصنع عيد الأضحى فارقاً إيجابياً في مخيمات النازحين بشمال سورية، فالمعاناة نفسها تتجدد مع كلّ فجر جديد، كما فقد هؤلاء الشعور بلذة العيد ومتعة استقباله.
يوماً بعد يوم، تزداد الأوضاع المعيشية في مخيمات النزوح على امتداد الشريط الحدودي مع تركيا سوءاً، ويقاسي آلاف النازحين فيها مرارة العيش في ظل انعدام شبه تام للدعم من قبل المنظمات الإنسانية والجهات المعنية.
ما زالت قوات النظام السوري وروسيا، تواصل عمليات التصعيد، على عشرات القرى والبلدات في كلّ من ريف حماة الشمالي والغربي، وريف إدلب الجنوبي، ما يؤدي إلى استمرار معاناة النازحين من هذه المناطق إلى الشمال السوري
في منطقة كفر لوسين الواقعة في ريف إدلب الشمالي، يؤوي مخيّم "القطري"، الذي شيّدته "قطر الخيرية" لاستقبال المهجّرين السوريين، نحو 460 عائلة نازحة من مناطق عدّة في ريف إدلب الجنوبي وريفَي حماة الشمالي والغربي، وكذلك من أنحاء أخرى في البلاد.
من يدخل إلى أسواق مدينة إدلب السورية، فسيلاحظ ازدحامها بالمحالّ التي يمتهن أصحابها والعاملون فيها الحرف اليدوية، سواء التي تتعلق بصناعة المواد الغذائية، كالحلويات، أو صناعة الأدوات النحاسية وصابون الغار.