10 ملايين دولار استثمارات إنشاء نواد رياضية

08 ابريل 2015
النوادي الرياضية والصحية تحقق أرباحا عالية (Getty)
+ الخط -
تبحث الشركات العقارية عن فرص استثمارية توفر لها إيرادات كبيرة، تساعدها على تحقيق الأرباح العالية. وفي السنوات الأخيرة برز توجه كبير من هذه الشركات إلى إنشاء النوادي الصحية والرياضية، مستفيدة من الإقبال الشبابي على هذه المشاريع، حيث يصل عدد الشركات المستثمرة في القطاع إلى نحو عشر شركات، تملك نحو 35 نادياً في الكويت.

تستثمر الشركات نحو أربعة ملايين دولار سنوياً لإنشاء النوادي الصحية. فيما تصل إيراداتها إلى نحو عشرة ملايين دولار تقريباً، ما يجعل الكويت تحتل المرتبة الثالثة في المنطقة لجهة الإنفاق على هذه المرافق.


يؤكد عدد من العاملين في القطاع أن النوادي الصحية تعد من المرافق ذات الربحية السريعة ما يدفع الشركات لزيادة الاستثمارات، ثقة منها بالعوائد العالية والربحية السريعة والفائدة التي توفرها هذه المشاريع. ويقول المدير المالي في شركة النوادي القابضة إبراهيم اليوسف: "تنتشر النوادي الصحية والرياضية في أكثر من عشر مناطق رئيسية في الكويت، ويصل عددها إلى 35 نادياً تعود ملكيتها إلى نحو عشر شركات عقارية".

ويضيف: "تعتمد الشركات العقارية على النوادي الرياضية كمصدر لتوفير إيرادات شهرية، حيث تصل قيمة الاشتراكات التي تحصل عليها بنحو نصف مليون دولار تقريباً"، مشيراً إلى أن عدد المشتركين قد بلغ في نهاية العام الماضي نحو 250 ألف مشترك تقريباً.

الاستثمارات السنوية
تعد الكويت واحدة من الدول الأكثر استثمارا في النوادي الصحية. وتشير المسؤولة في إحدى الشركات العقارية سهى عبد الرحيم، إلى أن الأطراف العاملة في القطاع تستثمر سنوياً نحو أربعة ملايين دولار لإنشاء النوادي الجديدة وشراء المعدات الحديثة والتعاقد مع المدربين، كاشفة أن هذا الرقم يضع الكويت في المرتبة الثالثة من حيث الإنفاق. وتظهر أن إيرادات الشركات من خلال الاشتراك في النوادي الصحية تصل إلى عشرة ملايين دولار تقريباً، أي ما يعادل ضعفي الإنفاق. وتقول لـ "العربي الجديد": نمت الإيرادات في النوادي الصحية بنحو 12% في العامين الأخيرين، ويشكل الكويتيون ما نسبته 60% من المشتركين.


تفتتح الشركات العقارية في الكويت سنوياً نحو خمسة نواد، في إشارة إلى تطور هذا القطاع. ويوضح المدير في شركة للمقاولات الكويتية إبراهيم العلي أن تكلفة إنشاء النادي الصحي تتراوح بين مليون ومليوني دينار، أي ما بين 3.5 إلى 7ملايين دولار تقريباً، ينتهي العمل به خلال 6 أشهر، منوهاً إلى أن أغلب الشركات تحصل على تسهيلات ائتمانية بهدف تعزيز نشاطها في السوق.

ويؤكد أن الإقبال على بناء النوادي الرياضية يكون خلال فترة العطل الصيفية التي يرتفع بها النشاط بنحو 40%، بينما تشكل عطلة نهاية الأسبوع فترة الذروة بالنسبة للإشغال في هذه النوادي والتي تصل إلى 80 % تقريباً.

ويذكر أن الشركات تعمد إلى شراء الآلات والمعدات الرياضية من أبرز العلامات العالمية لقاء عقود تتراوح قيمة العقد فيها بين 250 و500 ألف دولار تقريباً.

عروض متنوعة
ومن جهته، يشير المحاسب في نادي بلاتينيوم تامر زكريا، إلى أن الشركات العقارية تستفيد من الدخل العالي المرتفع في السوق الكويتي، فتقوم ببناء النوادي الصحية التي باتت تحظى بشعبية كبيرة بين المقيمين في الدولة، مقدّراً حجم الإنفاق الشهري على ممارسة بعض النشاطات في هذه النوادي بنحو مائة دولار لغير المشتركين، في حين تتراوح بين 200 و400 دولار للمشتركين الدائمين في النوادي.


كما يلفت زكريا إلى انتشار النوادي الصحية المخصصة للنساء فقط التي توفر خدماتها على مدار الأسبوع، مبيناً أن أسعار الاشتراكات تتراوح بين 100 و150 دولار فقط شهرياً، ويصل عدد المشتركات فيها إلى نحو 50 ألف مشتركة، 50 % منهن من الكويتيات، في حين تأتي الموظفات في الشركات في المرتبة الثانية وتصل نسبتهن إلى 30 %، بينما تشكل الطالبات الجامعيات والمدارس 20 % من المشتركات.

تعمد بعض النوادي المنتشرة إلى تقديم العروض المتنوعة مدار العام، وفي هذا الإطار يوضح زكريا أن الشركات العقارية تمنح العملاء عروضاً عبارة عن اشتراكات سنوية في النوادي الصحية التابعة لها لقاء شراء واستئجار الوحدات السكنية في مرافقهم، في حين تقدّم أخرى عروضاً متنوعة تعطي بموجبها الزبائن شهراً مجانياً عند الاشتراك ودفع قيمة شهرين، أو تمنحهم اشتراكات 3 أشهر بقيمة شهرين، كاشفاً أن أغلب هذه العروض تأتي بين شهر أكتوبر/تشرين الأول ومارس/آذار ويقل النشاط خلال الموسم الشتوي.

ويشير زكريا إلى أن الشركات تتعاقد سنوياً مع مدربين لتوفير التدريبات اللازمة للمشتركين في نشاطاتها، كما توفر فرص عمل موقتة خلال العطلة الصيفية، وبين زكريا أن عدد الموظفين في النوادي الصحية يصل إلى 200 موظفاً تقريباً، تتراوح رواتبهم بين 700 و1500 دولار تقريباً.

إقرأ أيضا: الاستثمار التكنولوجي: مستقبل لبناني واعد
المساهمون