عادت أزمة الفساد المالي في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، لتفرض نفسها من جديد مع انتهاء فاطمة سامورا، السكرتيرة العامة لـ"فيفا" والمشرفة الإدارية السابقة على "كاف"، من إعداد عمليات المراقبة المالية على الاتحاد، خلال ستة أشهر قضتها على رأس عملها.
ونشر موقع "fifa colonialis" عدداً من التقارير، تظهر اكتشاف سامورا وجود نقص مالي تصل قيمته إلى 24 مليون دولار أميركي، في حسابات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، أُنفِقَت من دون مستندات، مطالبة بالأوراق الرسمية الخاصة بهذه القيمة المالية الضخمة.
وبحسب الموقع، فإنّ موظفي الاتحاد الأفريقي لكرة القدم المحسوبين على الرئيس أحمد أحمد، لم يقوموا بتوفير المستندات المتعلقة بهذه الأموال، وجرى التخلص منها، قبل أن يستعين "فيفا" بمراقبين قانونيين رصدوا العمليات المالية، ومنها الإنفاق على رحلات ليس لها علاقة بكرة القدم، بخلاف سداد 20 ألف دولار لأكثر من رئيس اتحاد داخل القارة "السمراء" عبر حساباتهم الشخصية.
وتمكّن مراقبو الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، من اكتشاف الأمر عبر رد وديع الجريء، رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم، الذي أرسل خطاباً رسمياً بهذا المضمون، رافضاً تسلّم ما أرسله "كاف" في وقت سابق.
وينتظر أن يبدأ الاتحاد الدولي لكرة القدم تحقيقاً مع قيادات "كاف"، يتصدرهم أحمد أحمد وبرفقته عدد من المسؤولين، وعلى رأسهم هاني أبو ريدة، الرئيس السابق للاتحاد المصري لكرة القدم، وفوزي لقجع الرئيس الحالي للاتحاد المغربي لكرة القدم ونائب رئيس الاتحاد الأفريقي، للوقوف على أماكن إنفاق الـ24 مليون دولار رسمياً، خاصة مع إطلاق جياني إنفانتينو رئيس "فيفا"، في وقت سابق، حملة لمكافحة الفساد داخل الاتحاد الأفريقي، ومحاسبة المتورطين مهما كانت مناصبهم.