عانى نادي ليفربول كثيراً في الموسم الكروي السابق، وفشل في تحقيق أهدافه، عقب خسارته لكل الألقاب التي نافس عليها، بالإضافة إلى عدم تأهله لبطولة دوري أبطال أوروبا في النسخة القادمة، بعدما احتل المركز الخامس في جدول ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.
وسلّطت صحيفة "ميرور" البريطانية، الأحد، الضوء على أهم المشاكل التي يواجهها المدير الفني لنادي ليفربول، الألماني يورغن كلوب، في الوقت الحالي، ويتوجب عليه حلها في الفترة التحضيرية، استعداداً للعودة إلى أجواء المنافسة خلال الموسم الجديد.
الاستفادة من إمكانات نونيز
تعرّض المهاجم الأوروغواياني داروين نونيز، الذي انتقل إلى صفوف نادي "الريدز" في الصيف الماضي، قادماً من نادي بنفيكا البرتغالي، مقابل 85 مليون جنيه إسترليني، لانتقادات كبيرة بعد موسمه الأول مع الفريق، إذ سجل 15 هدفاً فقط في 42 مباراة خاضها بجميع المسابقات، وقد يكون الحل في تغيير مركزه وذلك بإعادته إلى مركز قلب الهجوم، رفقة الجناح الأيمن، المصري محمد صلاح، والجناح الأيسر، الكولومبي لويس دياز، بعدما تماثل للشفاء من الإصابة الخطيرة التي عانى منها سابقاً.
إعادة بناء خط الوسط
يمكن القول إن أهم التحديات التي تنتظر كلوب في الموسم الجديد، هي إعادة بناء خط الوسط وإيجاد التوليفة المناسبة، وذلك على أثر التغييرات الكبيرة التي شهدتها التشكيلة في سوق الانتقالات الصيفي الحالي، برحيل جيمس ميلنر وأليكس أوكسليد تشامبرلين ونابي كيتا، وقد تطول القائمة بمغادرة لاعبين آخرين، وفي المقابل، تعاقد الفريق مع الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر، والمجري دومينيك سوبوسلاي.
الفصل في قائمة المغادرين
يمتلك بعض لاعبي فريق ليفربول عروضاً مغرية للرحيل عن قلعة "أنفيلد" خلال الميركاتو الصيفي الجاري، خاصة من أندية الدوري السعودي، وفي مقدمتهم لاعب خط الوسط، البرازيلي فابينيو، وإلى جانبه الدولي الإنكليزي، جوردان هندرسون،
والنجم الإسباني تياغو ألكانتارا، وبذلك بات مدرب بوروسيا دورتموند الألماني السابق، مطالباً بالفصل في مستقبل الثلاثي خلال الأيام القليلة القادمة، وتعويضهم بلاعبين آخرين في حال رحيلهم، قبل الدخول في غمار المنافسات.
إشراك اللاعبين الشباب
يعتبر يورغن كلوب واحداً من أنجح المدربين في تطوير المواهب الكروية الشابة، منذ بداية مسيرته التدريبية من نادي ماينز ومروراً بفريق بوروسيا دورتموند، ووصولاً إلى نادي ليفربول، وتألق معه خلال تجربته مع النادي الإنكليزي، الظهير الأيمن، ترينت ألكسندر أرنولد، وأيضاً كورتيس جونز، وهارفي إليوت، وستيفان بايتيتش، ولعل التحدي القادم يتمثل في الرهان على اللاعب الشاب كونور برادلي، الذي عاد من إعارته مع فريق بولتون واندرارز.
توظيف ألكسندر أرنولد
قام كلوب بتغيير مركز ترينت ألكسندر أرنولد في المباريات الأخيرة من الموسم الماضي، وذلك من منصب الظهير الأيمن إلى لاعب خط وسط، وقدّم اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً مستويات جيدة في تلك المواجهات، ما يمنح المدرب الألماني سلاحاً آخر سيستعمله في الموسم الكروي الجديد.