5 لحظات مهمة في مسيرة "القيصر" بكنباور.. "صفعة" غيرت التاريخ وكرتان ذهبيتان

09 يناير 2024
بكنباور توفي عن عمر يناهز 78 عاماً (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

ودعت الكرة الألمانية، "القيصر" فرانتس بكنباور اللاعب الذي حمل هذا اللقب لخصاله القيادية وحضوره المهيمن على أرض الملعب، حيث حظي بمسيرة طويلة وناجحة كلاعب ومدرب.

وبعد ظهوره الأول مع بايرن ميونخ عام 1964 وحتى نجاحه الإداري في التسعينيات، كان بكنباور في قلب العديد من أعظم اللحظات الرياضية في ألمانيا.

وشهدت مسيرة الأسطورة الراحل العديد من اللحظات المهمة، إذ يعتقد البعض أنه الأفضل على الإطلاق في تاريخ كرة القدم الألمانية، حيث سلط تقرير لوكالة "فرانس برس" الضوء على أبرز خمس لحظات مهمة في مسيرة "القيصر".

صفعة غيرت تاريخ الكرة الألمانية 

بدأ بكنباور مع فريق ميونخ أس سي 1906، لكنه نشأ وهو مشجع لميونخ 1860، وقال لصحيفة "بي زد" الألمانية عام 2004: "كان من الواضح في الواقع أنني سأذهب إلى ميونخ 1860 عندما أكبر لكي ألعب مع المحترفين".

ومع ذلك، عندما واجه بكنباور البالغ من العمر 12 عامًا حينها فريقه المفضّل، تلقى صفعة على وجهه من قبل لاعب منافس بعيدًا عن أنظار الحكم، لذا قرّر بكنباور على الفور عدم الانضمام إلى "الأسود" وانتقل إلى فريق بايرن ميونخ للناشئين في الموسم التالي، ليؤدي قراره هذا إلى تغيير تاريخ كرة القدم الألمانية.

ثلاثية متتالية في الأبطال

بعد أقل من عقد من ظهوره لأول مرة مع بايرن ميونخ، قاد بكنباور الفريق إلى ثلاثة ألقاب متتالية في كأس أبطال الأندية الأوروبية (دوري الأبطال حالياً)، بعد فوزه بثلاثة ألقاب في الدوري الألماني على التوالي، وهو الرقم القياسي الذي ظل صامدًا في ألمانيا حتى حطمه بايرن بقيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا موسم 2015-2016، قاد بكنباور الفريق البافاري إلى نهائي أوروبا عام 1974 ضد أتلتيكو مدريد الأسباني. 

ثم قاد فريقه إلى التتويج في العامين التاليين أيضاً على حساب ليدز يونايتد الإنكليزي وسانت إتيان الفرنسي ليكمل الثلاثية القارية.

التتويج بكأس العالم

على الرغم من خوض البطولة على أرضها، لم تكن ألمانيا الغربية مرشّحة للفوز، عندما واجهت جارتها هولندا في نهائي عام 1974 على الملعب الأولمبي في ميونخ. 

وبدت مهمة ألمانيا الغربية مستحيلة بعد دقيقة واحدة فقط، عندما حصل كرويف، الذي كان يلعب في كأس العالم الأخيرة له، على ركلة جزاء تُرجمت إلى هدف قبل أن يلمس أي لاعب ألماني الكرة.

لكن بكنباور نجح في شحذ همة فريقه الذي سجل هدفين وحافظ على تقدمه بفارق ضئيل 2-1 في فوز غير متوقع، ليرفع كأس العالم للمرة الثانية.

كرتان ذهبيتان للأسطورة بكنباور

على الرغم من أن الجوائز الفردية كانت أقل أهمية طوال مسيرة بكنباور كلاعب، إلا أن تألق "القيصر" كان معروفًا طوال حياته المهنية. 

وصعد إلى منصة التتويج بالكرة الذهبية خمس مرات في الفترة من 1966 إلى 1976، وفاز بالجائزة الكبرى عامي 1972 و1976، علما أن عام 1972 شهد سيطرة ألمانية على المراكز الثلاثة الأولى في هذه الجائزة المرموقة، حيث تفوق بكنباور على زميله في بايرن ميونخ غيرد مولر وعلى غونتر نيتسر من بوروسيا مونشنغلادباخ.

لقب كأس العالم كمدرب

بعد عام واحد فقط من عودته الثانية للدفاع عن ألوان نيويورك كوزموس الأميركي، عُيّن بكنباور مدرباً لألمانيا الغربية عام 1984.

وبعد الخسارة أمام الأرجنتين 2-3 في نهائي كأس العالم 1986، تمكنت ألمانيا الغربية تحت قيادة بكنباور من الثأر من المنتخب ذاته بالفوز عليه 1-0 في نهائي 1990 في آخر بطولة لألمانيا الغربية قبل التنافس كدولة موحدة. 

وبهذا الفوز أصبح بكنباور ثاني نجم يفوز بكأس العالم كلاعب ومدرب، بعد البرازيلي ماريو زاغالو الذي توفي قبل أيام، ولحق بهما الفرنسي ديدييه ديشان بعد قيادة منتخب بلاده إلى اللقب العالمي عام 2018.  

المساهمون