5 أسباب وراء خروج الزمالك المصري مبكراً من دوري أبطال أفريقيا

13 مارس 2022
الزمالك المصري خرج مبكراً من "الأبطال" (Getty)
+ الخط -

انتهت رحلة نادي الزمالك المصري مع بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم لموسم 2021-2022، وودع البطولة من مرحلة المجموعات للعام الثاني على التوالي، بعد فوز بترو أتلتيكو الأنغولي على مواطنه ساغرادا بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، مساء السبت، في الجولة الرابعة للمجموعة الرابعة، ليتأهل بترو أتلتيكو والوداد المغربي معاً إلى الدور المقبل.

وجاءت خسارة الزمالك، الجمعة، على ملعبه أمام الوداد البيضاوي المغربي بهدف مقابل لا شيء على استاد القاهرة، لتكتب الكابوس المدوي والخروج المكرر للزمالك من البطولة مبكراً، واستمرار صيامه عن حصد اللقب الغائب عن النادي منذ عام 2002، آخر أعوام تتويجه بطلاً لدوري أبطال أفريقيا.

ولا يُعَدّ خروج الزمالك مفاجأة للمراقبين، في ظل الأحداث المثيرة للجدل التي عرفها النادي طوال الأيام التي سبقت خروجه رسمياً.

  1. الإدارة السيئة

ويتصدر أسباب خروج الزمالك المبكر، إدارة رئيس النادي، مرتضى منصور، السيئة لملف الإعداد لمرحلة المجموعات، حيث زُجَّ بأسماء لاعبي الفريق في وعوده الانتخابية من خلال إعلان تجديد عقود النجوم الكبار، في حال انتخابه رئيساً للنادي، وكان ذلك قبل 24 ساعة فقط من انطلاق منافسات المجموعة الرابعة، وكانت الوعود تنصب في تجديد عقود الثلاثي الكبير، طارق حامد ومحمد أبو جبل وأشرف بن شرقي، المحترف المغربي، وانتظر الثلاثي بالفعل بعد انتهاء الانتخابات تفعيل الوعود، ولكن دون جدوى، وظهرت الخلافات بشأن المطالب المالية للاعبين وميزانية العقود الجديدة.

  1. مناورات إقالة المدرب الفرنسي

وتبرز أزمة أخرى تُعَدّ من أهم أسباب خروج الزمالك المبكر، وتتمثل بحالة التربص التي كانت تجمع مجلس إدارة النادي مع الفرنسي باتريس كارتيرون، المدير الفني السابق الذي قاد الفريق في 3 مباريات في دور المجموعات، حيث دخلت الإدارة في خلافات كبيرة مع كارتيرون بسبب رغبة مرتضى منصور في إقالته من منصبه، ومارس ضغوطاً عليه من خلال تأليبه للرأي العام الزملكاوي بوصفه مدرباً يتفاوض مع أندية خليجية للعمل معها، وكذلك تربص المدرب نفسه بالنادي وإطلاقه إنذارات قانونية من وقت لآخر للحصول على راتبه، وظلت لعبة القط والفأر مستمرة حتى خاض الزمالك 3 مباريات لم يحصد فيها سوى نقطتين فقط، ليصبح موقفه معقداً في رحلة التأهل إلى الدور ربع النهائي، حتى أنهت المباراة الرابعة آخر الآمال.

  1. النزف في القاهرة

ويظهر سبب آخر مهم، يتمثل بسوء حالة الزمالك في التعامل مع مبارياته على ملعبه، حيث خاض الزمالك مباراتين في المجموعة على استاد القاهرة، فقد خلالها 5 نقاط كاملة من خلال التعادل مع بترو أتلتيكو الأنغولي (2-2)، ثم الخسارة أمام الوداد المغربي (0-1)، وكان الزمالك في حال حصده هذه النقاط يحلّ وصيفاً على الأقل في جدول ترتيب المجموعة الرابعة، وهو أمر تكررت به مأساة الموسم الماضي، عندما فشل الزمالك في الفوز على ملعبه في أول مباراتين له بالمجموعة، ليودع مرحلة المجموعات، ويفشل في حصد اللقب، وباتت مباريات الزمالك على ملعبه أزمة كبرى تحتاج لإيجاد حلول لها في أسرع وقت قبل استئناف مشاركاته المقبلة في بطولات قارية.

  1. غياب طارق حامد

ومن الأسباب الفنية التي ساهمت في الخروج المبكر، غياب طارق حامد، لاعب وسط مدافع الفريق وأكثر لاعبي الزمالك خبرة، عن مباريات مرحلة المجموعات اعتباراً من التعادل مع بترو أتلتيكو (2-2) في القاهرة. وظهر تأثير طارق حامد واضحاً، في ظل فشل الزمالك في توفير بديل كفء له، وحاول تعويضه تارة بماجد هاني، اللاعب الصغير، ثم أشرك محمد أشرف "روقة" البعيد عن المباريات منذ فترة طويلة، كذلك دفع باللاعبين يوسف أوباما ومحمد عبد الغني، وكلاهما لا يجيد اللعب في الارتكاز، وفشلت التجربة.

  1. مسرحية تجديد العقود

وواجه الزمالك سبباً خامساً لعب دوراً كبيراً في خروجه المبكر من البطولة، يتمثل بتفرغ الإدارة مع لاعبيها المنتهية عقودهم في نهاية الموسم الجاري لملف التجديد من عدمه على حساب مصلحة الفريق وارتباطاته التي كانت تتطلب غلق الملف تماماً لحين عبور عقبة مرحلة المجموعات على الأقل. وشهد الزمالك واقعة مؤسفة، تمثلت بمنح رئيس النادي لاعبيه مهلة للتوقيع والتجديد، وحضر إلى مقر النادي في اليوم الذي حدده، ولم يحضر إلا لاعب واحد فقط، هو حازم إمام الصغير، الظهير الأيمن، لتنفجر السخرية من الحدث الغريب، قبل أن يظهر مرتضى منصور فيما بعد في فيديو يجتمع خلاله مع لاعبيه أشرف بن شرقي وأبو جبل ومحمد أوناجم وعمر السعيد وحازم إمام ورزاق سيسيه، ويعلن خلاله التوصل إلى اتفاق مع هذه المجموعة على التجديد.

والمؤسف أن الزمالك بعد الخسارة أمام الوداد بهدف مقابل لا شيء، أعلن رسمياً عدم تجديد عقود لاعبيه، بمن فيهم مجموعة الكبار "أبو جبل وحامد وبن شرقي"، وفتح الباب أمام بيع لاعبين آخرين، مثل سيف الدين الجزيري.

المساهمون