5 أسباب تؤهل منتخب تونس لبداية قوية في تصفيات كأس أمم أفريقيا

05 سبتمبر 2024
البنزرتي يسعى للتألق مع منتخب تونس (الاتحاد التونسي/العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

يستعد منتخب تونس لمواجهة مدغشقر، اليوم الخميس، على ملعب حمادي العقربي برادس، في إطار الجولة الأولى من تصفيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، التي ستُقام في المغرب عام 2025، فيما تكتسي هذه المباراة أهمية كبيرة، إذ يسعى "نسور قرطاج" إلى تحقيق بداية قوية في التصفيات، وتأكيد مكانته بصفته أحد المرشحين للقب، في الوقت الذي ترجح عدة عوامل كفة المنتخب التونسي لتحقيق الفوز في هذه المباراة، في مقدمتها الاستقرار الإداري والفني، الذي يعيشه في الفترة الأخيرة.

استقرار إداري في منتخب تونس

يشهد منتخب تونس حالة من الاستقرار الإداري، بفضل تعيين لجنة التوصية من قِبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بقيادة الرئيس السابق للنادي الأفريقي، كمال إيدير، والقاضي الشادلي الرحماني وزكية البرطاجي، وهو ما أسهم في إعادة النظام داخل الاتحاد، إذ إن هذا الاستقرار الإداري يُعتبر من العناصر الأساسية، التي تساهم في تهيئة الأجواء المناسبة للاعبين والجهاز الفني للتركيز على الأداء داخل الملعب، دون تأثيرات خارجية، فالاستقرار الإداري غالباً ما ينعكس بشكل إيجابي على أداء الفرق الرياضية، مما يعزز من فرص النجاح وتحقيق الأهداف المنشودة، بعد فترة من الاضطرابات، التي عاشها المنتخب، منذ سجن الرئيس السابق وديع الجريء.

فرصة البنزرتي 

من ناحية أخرى، يُعد التعاقد مع المدرب المخضرم فوزي البنزرتي خطوة محورية في تعزيز قدرات منتخب تونس الأول، إذ يُعتبر شيخ المدربين التونسيين أحد أفضل المدربين في تاريخ كرة القدم التونسية، وله باع طويل في تدريب الفرق والمنتخبات وتحقيق الإنجازات، فهو يمتاز بخبرته الكبيرة وقدرته على قراءة المباريات وتوجيه اللاعبين بالشكل الأمثل، مما يُسهم في تحسين الأداء الجماعي والفردي للمنتخب، لذلك فإن وجود مدرب بخبرته وكفاءته، يعطي دفعة معنوية قوية للفريق، ويزيد من ثقة اللاعبين في إمكانية تحقيق الانتصارات.

أصحاب الخبرة

إلى جانب الاستقرار الإداري والفني، يُشكل وجود لاعبين أصحاب خبرة، مثل يوسف المساكني وفرجاني ساسي وعيسى العيدوني، نقطة قوة إضافية للمنتخب التونسي، فهؤلاء اللاعبون يمتلكون تجارب دولية واسعة، ولعبوا في مختلف البطولات الأفريقية، مما يجعلهم قادرين على التعامل مع ضغوط المباريات الحاسمة، وتوجيه زملائهم نحو الأداء الأمثل، إذ إن يوسف المساكني، على سبيل المثال، يتمتع بمهارات فردية عالية، وقدرة على صنع الفارق في الأوقات الحرجة، بينما يُعرف فرجاني ساسي بقدرته على التحكم في إيقاع اللعب وتمريراته الدقيقة، ويُعتبر عيسى العيدوني من العناصر المؤثرة في خط الوسط الدفاعي، بفضل قوته البدنية وتدخلاته الحاسمة.

شبان للدعم

لا يقتصر الأمر على اللاعبين المخضرمين فقط، بل يُضاف إلى ذلك جهوزية مجموعة من اللاعبين الشبان، الذين يُظهرون استعداداً بدنياً وفنياً عالياً، مثل حارس المرمى، أمان الله مميش، والمهاجم علي يوسف، بفضل سرعته ومهارته في التهديف، كما يُشكل الجناح حمزة الخضراوي خياراً هجومياً مميزاً، بفضل سرعته وقدرته على المراوغة، مما يُتيح للمنتخب التونسي خيارات متنوعة في الهجوم.

جماهير غفيرة

بالإضافة إلى الجوانب الفنية والإدارية، يلعب الجمهور التونسي دوراً مهماً في دعم المنتخب ورفع معنويات اللاعبين، إذ من المتوقع أن يكون الحضور الجماهيري في ملعب حمادي العقربي برادس كبيراً، مما يُشكل دفعة معنوية قوية للفريق، ويزيد من حماسه لتحقيق الفوز، فالجمهور التونسي يُعتبر من أكثر الجماهير دعماً وإخلاصاً لمنتخب بلادها.
المساهمون