تأزمت العلاقة بين مدرب فريق الزمالك البرتغالي، جوزوالدو فيريرا، ورئيس النادي مرتضى منصور، وهددت الإقالة المدرب بشكل شبه يومي خلال الأسبوعين الماضيين، وتستمر الحالة أيضاً خلال 3 جولات مقبلة سيلعبها الزمالك في بطولة الدوري.
وشهدت الساعات الأخيرة عودة رئيس النادي لهوايته الخاصة في الانقلاب على المدربين، والدخول بأزمات لا حصر لها، والحديث عنهم بشكل غير مناسب للإعلام، وتحميلهم مسؤولية الخسارة في المباريات، وآخرهم فيريرا، الذي جرى إطلاق اسمه على أكبر حدائق النادي، قبل أشهر قليلة، ووصفه رئيس النادي بالمدرب الأفضل في تاريخ الزمالك.
ويملك رئيس فريق الزمالك تاريخاً مؤسفاً مع المدربين، ووصل به الحال في العديد من المرات لإهانتهم بشكل معلن، وإبعادهم عن مناصبهم، وملاحقتهم بشائعات، واتهامات خطيرة، من بينهم فيريرا الذي ترك الزمالك في أواخر عام 2015، بسبب خلافات شديدة، وعدم حصوله على مستحقاته، بالإضافة إلى أزمات أخرى مع مدربين، تعاقبوا على تدريب الزمالك في آخر 8 سنوات، من بينهم ماركوس باكيتا وميتشو وجايمي باتشيكو.
ونرصد في السطور التالية أبرز الانقلابات التي قام بها رئيس الزمالك، وطرد مدربين من الزمالك بشكل درامي لا يتناسب مع تاريخ النادي الكبير.
باتريس كارتيرون: اتهام بالمؤامرة
في عام 2022، رحل باتريس كارتيرون عن تدريب الزمالك بعد شهرين من اتهامه بالتآمر ضد النادي لصالح ممدوح عباس رئيس الزمالك السابق، وكذلك اتهامه بالتفاوض مع أندية أخرى، والتخطيط لإفساد نتائج الفريق في بطولة الدوري، والمثير في الأمر أن المدرب الفرنسي حقق لقب بطل الدوري المصري قبلها، خلال فترة غيابه عن رئاسة النادي، ثم رحل في نهاية المطاف، ليعمل في الاتفاق السعودي.
كريستيان غروس: أشهر ضحية
يعد كريستيان غروس المدرب السويسري الشهير، أكبر الضحايا على الإطلاق، رغم نجاحه في موسم 2018-2019، وحصده لقب كأس الكونفيدرالية الأفريقية، حيث جرى طرده قبل نهاية دوري عام 2019 في جولات قليلة، وعدم منحه مكافآت مالية خاصة بالتتويج القاري، بسبب رفضه (أي غروس) وقتها كلّ توصيات رئيس النادي، بشأن عدم مشاركة لاعبين مثل محمد إبراهيم في التشكيلة الأساسية، ولجأ المدرب إلى شكوى الزمالك في الاتحاد الدولي لكرة القدم.
إيناسيو: من حبيب إلى عدو
تعاقد الزمالك مع البرتغالي إيناسيو في عام 2017 على أمل تصحيح النتائج في أواخر الدوري، ولكن لم يقدم إيناسيو العروض المنتظرة منه، ودخل في خلافات كبيرة مع رئيس النادي، وسخر منه في مؤتمر صحافي شهير عندما قال إن أتباعه يرددون أي أكاذيب ووصلت علاقة رئيس النادي بالمدرب إلى حد لجوء المدرب البرتغالي إلى سفارة بلاده بداعي احتجازه في النادي لعدم منحه الشرط الجزائي في عقده.
حسام حسن: الأبرز محلياً
ويعتبر حسام حسن هو أشهر ضحية محلية لقرارات رئيس النادي، الذي تسبب في إنهاء تجربته مع منتخب الأردن عام 2014، وأعاده للعمل إلى مصر كمدير فني للزمالك، ووصفه بالمدرب الأسطوري، وكان حسام يعيش فترة ذهبية مع الأردن، ولكن مع قدومه للزمالك وخسارته لقب السوبر أمام الأهلي، ورفضه رحيل محمد عبد الشافي ظهير أيسر الزمالك إلى نادي أهلي جدة السعودي، تحول إلى عدو كبير، وهاجمه بل وأطاح به بعد أقل 3 جولات من بداية الدوري، وتغيرت مسيرة حسام حسن تماماً في مجال التدريب داخل مصر.