لم يتأخر المدير الفني البرتغالي، جوزيه مورينيو، قبل الموافقة على خوض تجربة جديدة مع نادٍ جديد، حيث وقع على عقد مع نادي روما يبدأ مع بداية الموسم، وبالرغم من أن الأهداف لم تُكشف بعد، إلا أن تحديات كثيرة تنتظر "السبيشل وان" الذي لن يرضى بسمعته وخبرته في عالم التدريب بالشيء القليل.
وسيدخل المدير الفني المُقال من تدريب توتنهام هوتسبيزر الإنكليزي، تحديات نارية مع ناديه روما، بالرغم من التراجع الرهيب للأخير ومحدودية ميزانيته المالية، إذ سيكون على مورينيو إيجاد حلول كافية لمشكل لم يسبق أن واجهه منذ رحيله عن بورتو، وهو تحضير فريق تنافسي دون الاعتماد على النجوم.
واستغرب متابعو كرة القدم، خيار مورينيو الذي وافق على تدريب نادٍ متوسط الإمكانات أوروبياً، لغيابه عن التنافس على الألقاب في السنوات الماضية، رغم إدراكه صعوبة المأمورية أمام أندية إيطالية قوية، على غرار البطل إنتر ميلانو وغريمه ميلان، فضلاً عن يوفنتوس ولاتسيو ونابولي وحتى أتلانتا.
وسيلقى "السبيشل وان" تحدياً مهماً آخر، وهو إيجاد الطريقة المثلى لتحسين نتائج الفريق والمنافسة على لقب الدوري، إذ لم يعهد مورينيو الاكتفاء بالمراكز الثانوية طيلة مشواره، غير أن المهمة لن تكون سهلة في ظل اكتفاء "الذئاب" بالمركز السابع قبل نهاية الموسم بأربع جولات.
وترك مورينيو انطباعاً رائعاً في إيطاليا عندما توج بآخر دوري أبطال ناله إنتر ميلان، مما يجعله أمام مهمة إثبات ذاته مجدداً، بتواجد مدربين مميزين على غرار أنتونيو كونتي، الذي يجمعه معه تحدٍ خاص بسبب سوء العلاقة بينهما، حيث سبق أن وصفه "بالرجل الصغير" الذي سيبقى صغيراً مهما طال الزمن، بينما وصفه جوزيه بالبهلوان عندما كان كونتي يدرب تشلسي.
وعبّر جوزيه مورينيو عن استعداده لتحقيق النجاح مع روما، عبر تصريحه الأول عقب توصله لاتفاق مع ملاك النادي، حيث قال: "فهمت بسرعة مشروع النادي، إنهم يريدون إعادته لمنصة التتويج، وهذا التحدي الذي يعجبني كثيراً وسنحاول تحقيق أهدافنا بإرادة كبيرة".