عاد أتلتيكو مدريد لحصد لقب الدوري الإسباني لكرة القدم، بعد غياب منذ موسم 2013-2014، وجاء فوزه على بلد الوليد بنتيجة 2-1، في الجولة الأخيرة، لتنجح كتيبة دييغو سيميوني، في التتويج باللقب الـ11 بتاريخ النادي.
وكانت هناك عدة عوامل، ساهمت في عود "الروخيبلانكوس" إلى حصد اللقب، خصوصا تألق مدربه سيميوني، الذي أصبح واحداً من ثلاثة مدربين فازوا بلقبين في الدوري للنادي، وفي التقرير التالي سنتعرض أبرز العوامل التي ساهمت في حصد أتلتيكو للقب "الليغا"...
التوازن الدفاعي - الهجومي
استطاع لاعبو أتلتيكو إحراز 67 هدفاً في 38 مباراة بالدوري، بمعدل 1.7 هدف في كل مواجهة، نتيجة إيجاد سيميوني لمصادر جديدة في هز شباك منافسيه، يتقدمهم الأوروغواياني المخضرم لويس سواريز، رفقة الأرجنتيني أنخيل كوريا والإسباني ماركوس يورينتي. وفي الجانب الدفاعي، تألق الحارس السلوفيني يان أوبلاك بعدما اهتزت شباكه في 25 مرة في الموسم، ليحصد جائزة "زامورا" الخامسة لأفضل حامي عرين في الدوري الإسباني، إضافة إلى الصلابة الدفاعية في الخط الخلفي، بقيادة الأوروغواياني خوسي خيمينيز، والإنكليزي كيران تريبير.
جماعية الفريق
نجح أتلتيكو مدريد في الموسم الحالي، بعد رفع شعار "غياب النجم الواحد"، حيث اعتمد مدربه على مجموعة متكاملة من اللاعبين القادرين على صنع الفارق، مع وجود البدائل المميزة على الدكة، التي كانت تنجح في تغيير النتيجة، في أغلب الأوقات، حال اللجوء إليها.
الجانب البدني
تفوق أتلتيكو مدريد بشكل ملفت في الجانب البدني، خصوصاً بالمواجهات الحاسمة، أمام منافسيه على اللقب، ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، ويأتي كذلك الدور البارز الذي فعله ماركوس يورينتي، بسبب القوة الكبيرة التي أظهرها، بالإضافة إلى حيويته في مركزه الجديد، حيث سجل 12 هدفاً بـ"الليغا" في 37 مباراة، وبجانب ذلك صنع 11 هدفاً لزملائه، ليصبح مشتركاً في 23 هدفاً خلال الموسم.
"الأجنحة"... مكمن الخطورة
أعاد سيميوني النجم البلجيكي يانيك كاراسكو إلى مستواه المعهود، حيث رفقة يورينتي، شكّل اللاعبان خطورة كبيرة على المنافسين، في الوقت الذي أثرت فيه سياسة النفس الطويل التي انتهجها الجهاز الفني، على تحقيق الفريق لمراده، وحصد اللقب في موسم استثنائي للفريق في جميع الأصعدة.