4 أسباب تُصعب عودة محرز لمنتخب الجزائر في عهد بيتكوفيتش

20 مارس 2024
محرز عاش لحظات عصيبة خلال مشاركته الأخيرة في أمم أفريقيا (تشارلي تريبايو/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- رياض محرز يغيب عن استعدادات منتخب الجزائر لمباراتين ودّيتين بسبب عدم جهوزيته النفسية والذهنية، مما يثير تساؤلات حول مستقبله مع الفريق في ظل التغييرات الإدارية والفنية.
- رحيل المدرب جمال بلماضي، الذي كان له علاقة قوية مع محرز، قد يؤثر على مكانة محرز في المنتخب تحت قيادة المدرب الجديد فلاديمير بيتكوفيتش، خاصة مع تزايد الانتقادات.
- تراجع مستوى محرز والانتقادات الجماهيرية، إضافة إلى ظهور لاعبين جدد، يضعان مستقبله مع المنتخب في مهب الريح، مما يتطلب منه إعادة تقييم مكانته والعمل بجدية لاستعادة بريقه.

شهد معسكر منتخب الجزائر والجاري حالياً بمركز سيدي موسى بالعاصمة غياب القائد ونجم الأهلي السعودي، رياض محرز (33 عاماً)، حيث يستعد الخضر للعب مباراتين ضد بوليفيا يوم الجمعة القادم ثم أمام جنوب أفريقيا يوم 26 مارس/ آذار الجاري، ضمن دورة ودية يُشارك فيها كذلك منتخب أندورا وتحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

وكان مدرب المنتخب الجزائر، فلاديمير بيتكوفيتش، قد أكد في تصريح سابق خلال مؤتمر صحافي أن رياض محرز تواصل معه وأكد له رغبته في عدم حضور هذا الموعد لعدم الجهوزية من الناحيتين النفسية والذهنية، ورغم أن المدرب البوسني أكد أن الباب يبقى مفتوحاً أمام نجم مانشستر سيتي السابق، إلا أن هناك أسباباً قد تُعقد من رؤية محرز مع الخضر مُجدداً على الأقل في المدى القريب.

رحيل بلماضي

السبب الأول الذي ربما يُقلص من حظوظ رياض محرز من العودة للمنتخب الجزائري هو رحيل المدرب جمال بلماضي، فالكل يدرك مدى العلاقة القوية جداً والأخوية التي كانت تربط هذا الثنائي خاصة منذ نهائيات أمم أفريقيا في مصر 2019، وهذا الثنائي كثيراً ما دافع عن بعضه البعض أمام وسائل الإعلام، على غرار الفترات الصعبة التي كان قد عاشها اللاعب في ناديه السابق مانشستر سيتي مع المدرب بيب غوارديولا، إضافة إلى أن محرز كان ضامناً لمكانته الأساسية في تشكيلة الخضر في عهد بلماضي مهما كان مستواه عكس ما يُمكن أن يحدث له في عهد فلاديمير بيتكوفيتش.

انتقادات الجماهير لرياض محرز

عاش رياض محرز أسابيع صعبة خلال الفترة الماضية بعد الانتقادات التي كان قد تعرّض لها من قبل الجماهير الجزائرية، إثر الفشل الكبير في نهائيات كأس أمم أفريقيا في ساحل العاج، فاللاعب الذي كان وما زال يُعتبر عند البعض أحسن لاعب في تاريخ الكرة بالبلاد عطفاً على موهبته وما حققه من أرقام وإنجازات، لم يستسغ انقلاب الأمور رأساً على عقب بالنسبة لشعبيته الجارفة، إلى درجة أن محرز المعروف بهدوئه الكبير، ردّ على ذلك بتصريحات إعلامية قوية ثم تدوينة عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس"، خلال العرس القاري الماضي، ما يعني أن استعادته بريقه ومكانته في المنتخب الجزائري لن تكون أمراً سهلاً في حال كانت هناك عودة مستقبلية له لصفوف "المحاربين".

تراجع مستواه

أما السبب الثالث فهو متعلق بمردود اللاعب الذي أمسى يطرح العديد من التساؤلات، وهذا لم يعد يتعلق بما أظهره مع منتخب الجزائر خلال الفترة الأخيرة، بل كذلك ما يُقدمه مع الأهلي، حيث تلقى انتقادات من مشجعيه في الآونة الأخيرة، على غرار ما حدث بعد اللقاء الأخير ضد النصر في الدوري السعودي لكرة القدم، وهو الذي كان يحمل آمالهم للعودة إلى منصة الألقاب بعد التعاقد معه في فترة الانتقالات الصيفية الماضية وبراتب عالٍ.

المنافسة على مركزه

السبب الرابع والأخير يعود لتوفر العديد من الخيارات في منتخب الجزائر على الجهة اليمنى، والعديد منهم يتألقون في الملاعب الأوروبية، فخلال الفترة الأخيرة بزغت نجومية 4 أسماء تلعب في نفس مركز رياض محزر حالياً وهي حاضرة كذلك في قائمة بيتكوفيتش بهذا المعسكر، وهي رفيق غيتان وأنيس حاج موسى وكذلك بشير بلومي وبدر الدين بوعناني، إضافة إلى آدم وناس الغائب مع إمكانية ضم لاعب كريستال بالاس الإنكليزي، ميشيل أوليز مستقبلاً، ما يعني أن هؤلاء الشباب قد يضعون حداً لمسيرة رياض محرز المميزة مع الخضر.

المساهمون