يواصل المنتخب المغربي لكرة القدم استعداداته للنسخة المقبلة من نهائيات كأس أمم أفريقيا التي ستحتضنها ساحل العاج في مطلع العام المقبل، حيث يسعى "أسود الأطلس" لتأكيد صحوتهم والتتويج بهذا اللقب القاري الغائب عن خزينتهم منذ عام 1976.
ويسعى المدير الفني للمنتخب المغربي وليد الركراكي لإيجاد التوليفة المناسبة التي سيعتمد عليها في هذه البطولة الأفريقية، وهو ما ظهر جلياً في المباريات الأخيرة لمنتخب المغرب، إذ حاول ربان سفينة الأسود منح الفرصة لمجموعة من اللاعبين للوقوف على جاهزية الجميع قبل تحديد القائمة النهائية، بالنظر لقاعدة الاختيار الكبيرة ووفرة اللاعبين المحترفين خاصة في خط الهجوم.
وأفاد مصدر مقرّب من الجهاز الفني للمنتخب المغربي، أمس الثلاثاء، "العربي الجديد"، مفضلاً عدم كشف هويته، بأنّ الركراكي يتجه لوضع الثقة في ثلاثة مهاجمين للمشاركة في كأس أفريقيا المقبلة، رغم تألق العديد من الأسماء في الفترة الأخيرة.
وأوضح المصدر نفسه أنّ الركراكي سيعتمد على يوسف النصيري مهاجم إشبيلية الإسباني بشكل كبير، رغم تواضع مستواه في بعض المباريات وصيامه عن التهديف لفترة طويلة مع ناديه، إضافة إلى عبد الرزاق حمد الله مهاجم نادي اتحاد جدة السعودي المتألق خلال الفترة الماضية.
وأشار المصدر ذاته، إلى أنّ المهاجم الثالث سيكون محل صراع بين وليد شديرة مهاجم نادي نابولي الإيطالي المعار إلى نادي فروسينوني خلال الموسم الكروي الحالي، ومواطنه زكريا أبو خلال مهاجم نادي تولوز الفرنسي.
كما أنّ الركراكي سيعتمد على مجموعة من المهاجمين الذين يلعبون على الأطراف على غرار حكيم زياش وأمين عدلي وعبد الصمد الزلزولي وآخرون، حيث ستكون الجاهزية والمشاركة مع المنتخب في المباريات الأخيرة هي المعيار الأهم لاختيار الأسماء.
جدير بالذكر أنّ المنتخب المغربي يعتبر المرشح الأبرز للتتويج بالنسخة المقبلة من نهائيات كأس أمم أفريقيا، بعد التألق الكبير في الفترة الماضية وتحقيق نتائج إيجابية، أبرزها احتلال المركز الرابع في مونديال قطر 2022، في إنجاز عربي وأفريقي غير مسبوق.