اختتمت فعاليات النسخة الـ18 من بطولة كأس العالم للأندية التي احتضنتها المملكة المغربية خلال الفترة ما بين الفاتح من فبراير/شباط الجاري والـ11 منه، والتي عرفت تتويج نادي ريال مدريد الإسباني باللقب الخامس في تاريخه في هذه البطولة، بعد فوزه على الهلال السعودي (5 - 3) في المباراة التي احتضنها ملعب مولاي عبد الله بالرباط.
وحقق المغرب مجموعة من المكتسبات من خلال تنظيمه هذه المسابقة العالمية، التي عرفت مشاركة سبعة أندية من أبطال المسابقات القارية، بين مدينتي طنجة والرباط، في حين احتل فلامنغو البرازيلي المركزالثالث بعد فوزه على الأهلي المصري في مباراة تحديد المركز الثالث (4 - 2).
ويُسلط "العربي الجديد" الضوء من خلال هذا التقرير على أهم 3 مكتسبات حققتها المملكة المغربية من تنظيم هذه التظاهرة العالمية:
كسب ثقة الفيفا من أجل احتضان بطولات أكبر
منح الاتحاد الدولي "الفيفا" المغرب مسؤولية تنظيم النسخة الماضية من كأس العالم للأندية للمرة الثالثة في تاريخ البلاد، غير أن هذه المرة، استلمت المملكة المهمة في وقت وجيز، ونجحت البلاد في إخراج المسابقة إلى بر الأمان تنظيمياً، وهو ما سيجعل المغرب مرشحاً لاحتضان تظاهرات رياضية كبرى مستقبلاً، خاصة أن البلاد تنتهج سياسة كبيرة للرفع من قيمة كرة القدم المحلية على جميع المستويات والأصعدة.
إشعاع أكبر للبلد بعد إنجاز مونديال قطر 2022
دخل المنتخب المغربي التاريخ من أوسع الأبواب بعد أن حقق المفاجأة في النسخة الأخيرة من نهائيات كأس العالم قطر 2022، حيث اختتم المنافسات في المركز الرابع، قبل أن تحظى المملكة، بعدها بفترة وجيزة، بشرف تنظيم مونديال الأندية، وهو ما زاد من إشعاع البلد على جميع المستويات، كما أن الإقبال كان مهماً من الجماهير العالمية لاكتشاف المملكة التي وصل صدى نجاح "أسودها" في المونديال إلى جميع الأرجاء في مونديال تاريخي.
تطوير البنى التحتية الرياضية
اتخذت الجهات المختصة في المغرب قرار إعادة تأهيل مجموعة من الملاعب أياماً قبل انطلاقة النسخة الأخيرة من بطولة كأس العالم للأندية، وذلك ليكون البلد قادرًا على تقديم ملف قوي للاتحاد الدولي "فيفا" في الفترة المقبلة لاحتضان مونديال المنتخبات، بعد أن فشل الملف المغربي في ذلك خلال سنوات سابقة، كما أن تنظيم كأس العالم للأندية سيمنح البلد نقاطاً إضافية لدخول رهانات أكبر في المستقبل.