حصد فريق ريال مدريد، السبت، لقب مسابقة كأس ملك إسبانيا لكرة القدم، بعد فوزه (2 - 1) على أوساسونا، في اللقاء الختامي الذي أقيم على ملعب "لا كارتوخا".
وقدم الفريق الملكي، مواجهة مثالية، قبل أن يستضيف نظيره مانشستر سيتي الإنكليزي في مباراة ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، على ملعب "سانتياغو برنابيو" الثلاثاء المقبل، ومن ثم يحل ضيفا على "السيتيزنس" إياباً على ملعب "الاتحاد" في الـ17 من الشهر الجاري. وفي لقاء نهائي الكأس، كانت هناك عدة نقاط ربما ستثير قلق غوارديولا قبل قمة التشامبيونزليغ.
ثنائية فينيسوس ورودريغو
نصب المهاجم البرازيلي رودريغو نفسه نجماً للقاء، بعد أن سجل هدفي اللقاء ضد أوساسونا، وجاء الهدف الأول بتمريرة من مواطنه فينيسوس والذي ساهم في الهدف الثاني أيضا، ليهدي فريقه اللقب للمرة الأولى منذ 9 سنوات، وتحديداً في موسم (2013-2014).
وكان رودريغو نجم اللقاء ضد السيتي في نصف نهائي الموسم السابق، بعد أن سجل هدفا في الدقيقة التسعين ثم في الدقيقة الواحدة والتسعين من مباراة الإياب، ثم أحرز كريمة بنزيمة هدفا من ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع، (كان الريال بحاجة لـ3 أهداف حينها)، ليضمن التأهل للملكي، الذي فاز في النهائي على ليفربول.
عودة النجوم وعلى رأسهم مودريتش
شهد اللقاء عودة النجم الكرواتي لوكا مودريتش، بعد أن لعب كبديل للألماني توني كروس في الدقيقة الـ82، رغم الشكوك التي راودت شفاءه من إصابة في "الجانب الخلفي من الفخذ" بحسب بيان النادي، وربما عدم لحاقه بقمة الأبطال، لكن النجم الذي حصد برنزوية مونديال قطر، ولعب في الموسم الحالي مع ريال مدريد 45 مباراة في مختلف المسابقات، بواقع 2776 دقيقة، سجل فيها 6 أهداف وصنع 6، يبدو أن جاهزا للتواجد مع كروس أو فالفيردي أو تشاوميني، في وسط ملعب الملكي في لقاء الأبطال.
كما حضر الفرنسي كريم بنزيمة أساسياً في المباراة، بعد أن غاب عن لقاء المرحلة الـ33 من الدوري الإسباني ضد ريال سوسييداد، بعد أن عانى الفائز بالكرة الذهبية بدنياً، إذ تعرض لعدة إصابات ابعدته عن الملاعب خلال 15 مباراة هذا الموسم، في وقت خاض النمساوي ديفيد ألابا الذي عانى من الإصابة مؤخراً، اللقاء أساسياً.
شخصية المواجهات الحاسمة
قدم ريال مدريد نفسه بقوة وأثبت استمرار شخصية الفريق الكبيرة وخصوصاً في المواجهات الحاسمة، فرغم أن الفريق خسر العديد من المواجهات في مسابقة الدوري (7)، آخرها في الجولة الماضية أمام ريال سوسييداد، لكنه أثبت أنه يملك شخصية مغايرة في المواجهات الكبيرة، وخصوصاً ما قدمه على مستوى مسابقة دوري الأبطال، التي تجاوز فيها ليفربول بدور الـ16 ومن ثم تشلسي في ربع النهائي، ليضرب موعداً مع ثالث فريق إنكليزي على التوالي، وهو مانشستر سيتي في نصف النهائي.