لم يحسم الاتحاد التونسي حتى الآن هوية المدرب الجديد الذي سيخلف المدرب السابق جلال القادري بعد أن غادر مهامه عقب نهاية مغامرة منتخب تونس في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، التي أقيمت في ساحل العاج مطلع العام الحالي، وعرفت خروج الفريق منذ منافسات الدور الأول.
وأعدّ رئيس اللجنة الفنية في الاتحاد التونسي لكرة القدم بلحسن مالوش قائمة طويلة من المرشحين لقيادة المنتخب، تضم أكثر من 25 اسماً حتى يختار منها الرئيس الجديد للاتحاد أحد الممرنين للتعاقد معه في الفترة المقبلة، لكن تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة في 9 مارس / آذار المقبل، ربما سيمدد فترة اقامة الجهاز الفني المؤقت بقيادة منتصر الوحيشي وأنيس البوسعيدي.
وبحسب ما علمه "العربي الجديد" من مصدر في الاتحاد التونسي لكرة القدم، الخميس، رفض الكشف عن اسمه فإن بعض المدربين الأجانب لم يدخلُ قائمة المرشحين التي ضبطها مالوش رغم التفكير فيهم من طرف بعض مسؤولي الاتحاد في الفترة الماضية، وأبرزهم المدرب البرتغالي السابق لمنتخب مصر وقطر، كارلوس كيروش، والفرنسي جون لويس غاسي، الذي كان متاحا للاتحاد التونسي منذ استقالته من تدريب منتخب ساحل العاج، قبل أن يتعاقد اخيرا مع نادي أولمبيك مرسيليا.
وصرف مالوش النظر نهائياً عن فكرة التعاقد مع هذا الثنائي بسبب ارتفاع قيمتهما السوقية، التي تفوق الـ(100) ألف يورو في الشهر الواحد، أما الاسم الثالث الذي لم تضمّه القائمة، فهو المدرب الحالي لفريق الوداد البيضاوي المغربي، فوزي البنزرتي (74 سنة)، فرغم خبرته الطويلة ودرايته الكبيرة بالكرة التونسية فإنه لم يدخل حسابات مالوش، لأسباب عديدة أبرزها تقدمه في السن، إذ أفاد المصدر نفسه أن معايير اختيار المدرب الجديد تتضمن شرطا هاما، يتمثل في أن لا يكون المدرب القادم لمنتخب تونس كبيراً في السن.
وكان "العربي الجديد" نشر في وقت سابق معلومة حصرية، تشير إلى أن قائمة المرشحين لتدريب منتخب تونس تضم بعض المحليين رغم التوجه الواضح داخل الاتحاد إلى التعاقد مع مدرب أجنبي، لكن ارتفاع القيمة المادية لأغلب المدربين الأوروبيين، دفع مالوش إلى إلحاق 5 أسماء تونسية بالقائمة، في خطوة احتياطية لتعثّر المفاوضات مع الأجانب.