دخل فريق الوداد الرياضي البيضاوي المغربي لكرة القدم، في دوامة من المشاكل في الفترة الحالية بسبب سلسلة النتائج السلبية التي حصدها في ثلاث مسابقات مختلفة، الأمر الذي أغضب مناصري الفريق الذين انقسمت آراؤهم بين من يحمل المسؤولية لرئيس النادي سعيد الناصيري، ومن يرى أن المدرب عادل رمزي هو المسؤول عن هذه النتائج رفقة لاعبيه.
وساهمت مجموعة من العوامل في تراجع نتائج الوداد البيضاوي مع بداية الموسم الكروي الحالي، بعد خسارته نهائي الدوري الأفريقي أمام ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي والهزيمة المفاجئة من غلاكسي البوتسواني في الجولة الافتتاحية من دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا، قبل أن يسقط مرة أخرى في كلاسيكو الكرة المغربية أمام الجيش الملكي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وتبقى ثلاثة عوامل رئيسية وراء تراجع نتائج الوداد.
ميركاتو ضعيف وشح في الخيارات
يعيش فريق الوداد الرياضي مشاكل كبيرة على مستوى التركيبة البشرية، حيث سبق أن صرح مدرب الفريق عادل رمزي بأنه بحاجة إلى لاعبين جيدين لتعزيز مجموعة من المراكز أهمها مهاجم صريح ومتوسط ميدان، وهو الطلب الذي لم ينجح رئيس النادي في تلبيته، حيث ظهرت معاناة الوداد في هذا الجانب بشكل كبير مع غياب هداف يُسجل من أنصاف الفرص، كما أن مدرب الفريق عجز في تعويض غياب يحيى جبران عن إياب نهائي الدوري الأفريقي وهو الغياب الذي أثر بشكل كبير على المجموعة وتسبب في هزيمة الوداد.
ضغط المباريات وضعف المخزون البدني
لا يختلف اثنان على الضغط الكبير من المباريات التي لعبها فريق الوداد الرياضي البيضاوي في الفترة الماضية بعد مشاركته في مسابقة الدوري الأفريقي وبلوغ المباراة النهائية، وهو ما أثر على المخزون البدني للاعبين بشكل واضح، حيث إن لعب مباراة كلّ ثلاثة أيام استنزف المخزون البدني للاعبين، ويعتبر من بين العوامل المباشرة في سلسلة النتائج السلبية المحققة حتى الآن.
كما سبق أن أشار عادل رمزي المدير الفني للفريق إلى أن هذه المباريات المتتالية والسفر كل أسبوع، كان له أثر سلبي على تركيز اللاعبين ومستواهم البدني رغم المجهودات الكبيرة المبذولة من الطاقم المساعد المتخصص في الإعداد البدني، كما أن من اللاعبين أنفسهم من اعترف بذلك.
إغلاق ملعب محمد الخامس
يُعتبر ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء من نقاط قوة فريق الوداد الرياضي البيضاوي عندما يستقبل به ضيوفه، وذلك من خلال الأجواء الكبيرة التي تخلقها الجماهير، وكذلك اعتياد اللاعبين على هذا الملعب الذي يلقب بمقبرة الخصوم، حيث إن إغلاقه في الفترة الحالية للإصلاح استعداداً لتنظيم المغرب نهائيات كأس العالم 2025 ومونديال 2030 بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال، فرض على الوداد استقبال مبارياته بمدينة مراكش ما يصعب مهمة أعداد كبيرة من الجماهير لتحمل عناء السفر والتنقل وبذلك يحرم الفريق من المساندة التي اعتادها بملعبه في الدار البيضاء.