3 عوامل تهزّ استقرار المنتخب الكاميروني قبل مواجهة الجزائر

05 فبراير 2022
هل يؤثر الإقصاء من أمم أفريقيا على منتخب الكاميرون؟ (Getty)
+ الخط -

تلقّى المنتخب الكاميروني ضربة قوية في حملة استعادة لقبه القاري الغائب عن خزائنه منذ عام 2017 من جهة، ومن جهة أخرى تقليص فارق الألقاب بينه وبين المنتخب المصري إلى لقب واحد، وهذا بعد إقصائه من نصف نهائي كأس أمم أفريقيا بخسارته أمام "الفراعنة" بركلات الترجيح (3-1)، وذلك بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل السلبي.

تصريحات نارية تُفسد روح المجموعة

وبدا أن لاعبي منتخب "الأسود غير المروضة" يعيشون كمجموعة موحدة منذ انطلاق كأس الأمم الأفريقية التي تحتضنها بلدهم، ويأتي ذلك بعد الانطلاقة القوية في البطولة، بتحقيق أربعة انتصارات وتعادل واحد، وهو ما أعطى انطباعاً بأن هناك تناغماً بين كل اللاعبين، تحت شعار "عائلة واحدة".

 لكن بمجرد الخسارة أمام المنتخب المصري، يوم الخميس الماضي، فُتح الباب أمام الانتقادات والتصريحات النارية من لاعبي الفريق، بداية بالقائد فينسينت أبوبكر، الذي ألقى قنبلة بتصريحه الذي أكد فيه أن المنتخب الكاميروني كان سيفوز بفضل المجموعة، لكن الأمر تغير في لقاء مصر الأخير عندما غلبت الفرديات على اللعب الجماعي، هذا التصريح أزعج زميله كارل توكو إكامبي الذي رد عليه: "فينسينت؟ إنه يفكر فيما يريد، ويقول ما يريد، لن أجادله في ذلك".

مشاكل داخل غرف الملابس

ورغم أن لاعبي المنتخب الكاميروني أظهروا انطباعاً جيداً في كل مرة يدخلون فيها الملعب، إلا أن ذلك لم يخف الإحباط الذي يعاني منه بعض اللاعبين داخل الفريق، إذ تشير التقارير إلى أن هناك العديد من المشاكل، على غرار قضية مدافع نادي سالزبورغ النمساوي، جيروم أونغيني، الذي لم يشارك سوى في اللقاء الافتتاحي الذي فازت به تشكيلة منتخب "الأسود غير المروضة" ضد بوركينا فاسو (2-1).

وأضافت أن المدير الفني للمنتخب الكاميروني، أنطونيو كونسيساو، كان يفضّل في كثير من الأحيان إشراك هارولد موكودي عليه، لتتفاقم المشاكل أكثر قبل لقاء مصر، بعدما قرّر المدرب البرتغالي إبعاده عن قائمة المنتخب، وتابع المباراة من المدرجات بسبب اعتراضه على خياراته، لدرجة أنه كان يريد مغادرة معسكر منتخب بلاده بعد نهاية الجولة الأولى للبطولة.

ويعيش إيريك ماكسيم تشوبو موتينغ، وضعاً مماثلاً مع بعض الاختلافات القليلة، فمنذ أن سلبت منه شارة القيادة، فقد مهاجم بايرن ميونيخ الألماني مكانه في تشكيلة المنتخب الكاميروني، بدليل أن أصحاب الأرض لعبوا 6 مباريات في بطولة كأس أفريقيا، شارك خلالها في مباراتين ضد إثيوبيا وجزر القمر، ورغم حاجة المنتخب الكاميروني للتسجيل أمام "الفراعنة" في نصف النهائي.

إلا أن المدرب كونسيساو لم يشركه في أي دقيقة، وفضّل عليه كلاً من كلينتون أنجي وكريستيان باسوغوغ، مع العلم أن الأول لم يسجل منذ 17 نيسان/إبريل الماضي، فيما لم يلعب الثاني منذ 15 آب/أغسطس المنصرم، ومع ذلك، فأجمع المختصون على حقيقة أن تشوبو موتينغ أفضل من الثنائي وكان يستحق فرصة المشاركة، وهو الأمر الذي دفعه إلى التفكير في الاعتزال رفقة جيروم أونغيني بعد مباراة تحديد المركز الثالث أمام بوركينا فاسو.

ضغط إيتو ينعكس سلباً

أثار رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، صامويل إيتو، الكثير من الجدل بتصريحاته خلال هذه البطولة، خاصة قبل لقاء منتخب بلاده ضد نظيره المصري في نصف النهائي، إذ وصف المباراة بـ"الحرب"، كما استخدم عائلات ضحايا ومصابي حادثة ملعب أوليمبي لشحن لاعبي المنتخب، باصطحابهم لتدريبات الأسود الأخيرة قبل مواجهة رفقاء محمد صلاح.

 لكن هذا الأمر انعكس سلباً على رفقاء أبوبكر، بتراجع أداء الفريق كثيراً أمام منتخب "الفراعنة" والخسارة في ركلات الترجيح.

وتأتي هذه العوامل لتجعل البيت الكاميروني يعيش غلياناً كبيراً قبل قمة الجزائر في اللقاء الفاصل بعد أسابيع، مما يرشح كفة منتخب "محاربي الصحراء" في حال استغلوا هذه الظروف.

المساهمون