استمع إلى الملخص
- تراجع مستوى بعض اللاعبين: تراجع أداء بعض اللاعبين في مركز الجناح الأيسر يعزز فرص بلايلي، حيث لم ينجح البدلاء في تقديم أداء مقنع، باستثناء أمين غويري الذي أظهر مستوى جيداً في المباراة الأخيرة.
- الضغط الجماهيري: يواجه المدرب فلاديمير بيتكوفيتش ضغطاً جماهيرياً لإعادة بلايلي إلى المنتخب، خاصة من جماهير وهران ومولودية الجزائر، الذين يرون في بلايلي لاعباً لا يمكن تعويضه.
يبقى المهاجم الجزائري ونجم الترجي التونسي يوسف بلايلي (32 عاماً)، مرشحاً بقوة للعودة إلى صفوف منتخب الجزائر، خاصة مع رغبة المدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً)، في الاعتماد على أفضل العناصر خلال التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، التي ستستأنف انطلاقاً من مارس/ آذار المقبل، بمواجهتين ضد بوتسوانا وموزمبيق، في المجموعة السابعة التي تضم أيضاً منتخبات غينيا وأوغندا والصومال.
وقدّم بلايلي منذ عودته إلى الترجي التونسي قبل انطلاق الموسم الحالي مستويات مميزة، سواء في الدوري المحلي الذي لعب فيه إلى حدّ الآن عشر مباريات سجل فيها هدفين وصنع أربعة أهداف، أو في دوري أبطال أفريقيا، وفي هذه المنافسة استطاع النجم السابق لنادي مولودية الجزائر تسجيل ستة أهداف وصناعة مثلها في خمس مباريات، ويستعرض هذا التقرير العوامل الثلاثة التي ربما ستدفع مدرب منتخب الجزائر فلاديمير بيتكوفيتش لإعادة يوسف بلايلي بعد غياب طويل.
-
خبرة بلايلي الأفريقية
العامل الأول الذي يقف في صالح بلايلي ويجعله مرشحاً بقوة للعودة إلى صفوف منتخب الجزائر على المدى القريب، هي الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها خاصة في المباريات التي تلعب خارج الديار، وهذا باعتبار أن منتخب "الخُضر" سيخوض لقاءً مهماً جداً بعد حوالى شهرين في غابورون ضد بوتسوانا، والفوز فيه سيعني الاقتراب أكثر من التأهل لكأس العالم 2026، مع التذكير بأن آخر لقاء لعبه "الخُضر" على هذا الملعب كان خلال تصفيات كأس أمم أفريقيا 2021، وشهد فوز رجال المدرب السابق جمال بلماضي بهدف نظيف سجله يوسف بلايلي من ركنية مباشرة.
-
تراجع مستوى بعض اللاعبين
أما العامل الثاني فيعود إلى تراجع مستوى بعض اللاعبين خاصة في مركز الجناح الأيسر الذي يعدّ المنصب الأصلي للاعب يوسف بلايلي، باستثناء مهاجم رين الفرنسي أمين غويري الذي أظهر وجهاً مميزاً في هذا المركز خلال اللقاء الأخير ضد ليبيريا. ولم يستطع مهاجم ليون الفرنسي سعيد بن رحمة تقديم الكثير رغم بعض الأهداف التي سجلها لكنه تلقى في الوقت نفسه كثيراً من الانتقادات. كما لم ينجح مهاجم فولفسبورغ الألماني محمد الأمين عمورة في التأقلم على الجانب الأيسر، مقارنة بمردوده الذي يكون أحسن بكثير عندما يلعب في مركز مهاجم ثانٍ.
-
الضغط الجماهيري
يتمثل العامل الثالث الذي ربما يكون في صالح بلايلي ويدفع بيتكوفيتش للاعتماد عليه مجدداً في المطالبة الجماهيرية بضرورة عودة اللاعب إلى "الخُضر"، خاصة من قبل أبناء ولاية وهران التي يتحدر منها والمعروفة بعشقها الكبير لمنتخب بلادها، وكذلك جماهير فريقه السابق مولودية الجزائر التي تعلقت بهذا اللاعب كثيراً وما زالت ترى أن بلايلي ترك فراغاً كبيراً منذ رحيله، مع التذكير بأنّ آخر ظهور للمهاجم يوسف بلايلي مع منتخب الجزائر يعود إلى كأس أمم أفريقيا الماضية في ساحل العاج، أي في عهد المدرب السابق جمال بلماضي.