تدور مباراة الدور النهائي للبطولة العربية للأندية في كرة اليد، التي تحتضنها مدينة الحمامات، بين الترجي الرياضي التونسي والزمالك المصري، الثلاثاء، بعدما تميزا باستقرار المردود بالنسبة إلى الفريق المصري، وبالنسق التصاعدي في الأداء مع تتالي المباريات للفريق التونسي، الذي سيكون أمام ثلاثة تحديات.
الثأر من الزمالك
يسعى الترجي في مباراة الدور النهائي للثأر من الفريق المصري، الذي كبده هزيمة ثقيلة في هذه البطولة، بعد أن أوقعتهما القرعة في ذات المجموعة خلال الدور الأول.
واستفاد زملاء عبد الحق بن صالح خلال هذه المسابقة من المواجهات القوية التي خاضوها ضد الزمالك والكويت الكويتي، وأخيراً في مواجهة الدور نصف النهائي ضد النادي الأفريقي التونسي، ليكتسب النسق القوي للمباريات، وليكون أحسن تحضيراً، للمباراة النهائية، في ظل النسق الضعيف الذي بدأ به الدوري التونسي، وكذلك البداية المتأخرة، وعدم خوض الفريق لمباريات كثيرة.
التأهل إلى مونديال الأندية
سيكون الترجي الرياضي التونسي، خلال هذه البطولة، أمام التحدي الأهم، وهو التأهل إلى بطولة العالم للأندية أو السوبر غلوب القادمة، والعودة من جديد إلى هذه المسابقة بعد غياب طويل، بعد أن جرى الإقرار لأول مرة بأن تكون هذه البطولة مؤهلة للمسابقة العالمية الأهم على مستوى الأندية، بعد أن كان التأهل إليها خلال السنوات الماضية من خلال الفوز بلقب السوبر الأفريقي، أو بلقب كأس أفريقيا للأندية البطلة.
ومن المؤكد أن التأهل إلى مسابقة بهذا الحجم سيمنح الفريق التونسي، بعداً عالمياً، ويساعده على تسويق لاعبيه والفوز بمبالغ مالية محترمة، علاوة على الاحتكاك بأبرز الفرق العالمية، والتباري مع مدارس كروية مختلفة من أوروبا وآسيا وأميركا الجنوبية.
العودة إلى التألق الدولي
لم يخرج الترجي الرياضي خلال السنوات الأخيرة في تونس، في أي موسم دون الفوز بأي لقب، سواء الدوري أو لقب الكأس أو حتى الثنائية معاً في مناسبات عديدة. لكن نتائج الفريق تراجعت كثيراً في السنوات الأخيرة على المستوى الدولي، وترك السيطرة على المستوى الأفريقي، والعربي خصوصاً، للأندية المصرية (الأهلي والزمالك)، التي عززت صفوفها بأفضل اللاعبين، ولا سيما مع التطور الكبير للاعبين المصريين والمنتخب المصري.
وفشلت الفرق التونسية جميعها، لا الترجي فقط، في الفوز بالألقاب الدولية، وغابت عن بعض المسابقات حتى لا تخسر أموالاً كثيرة، في الوقت الذي لن تنافس فيه على البطولات. لذلك، إن خوض الترجي لنهائي هذه البطولة على أرض تونس وأمام جماهيره سيسمح له بأن تكون حظوظه وافرة في الفوز باللقب.