3 أسرار وراء سقوط المنتخب النيجيري في كأس أمم أفريقيا

24 يناير 2022
منتخب نيجيريا كان من أبرز المرشحين (دانييل بيلومو/Getty)
+ الخط -

ودّع منتخب نيجيريا مُنافسات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم المُقامة حالياً في الكاميرون، بالسقوط في فخ الخسارة أمام المُنتخب التونسي بهدف دون رد، لتنتهي مسيرته عند الدور ثُمن النهائي.

ويُمثل سقوط نيجيريا ووداع البطولة انتكاسة كبيرة لجيل ذهبي من اللاعبين كان المُرشح الأول للتتويج بطلاً، بعد البداية النارية له في الدور الأول، وحصده صدارة المجموعة الرابعة بالفوز في جميع مبارياته، ونيل العلامة الكاملة 9 نقاط في 3 مباريات مع امتلاكه تشكيلة تصل قيمتها التسويقية 287.1 مليون يورو.

ولم يكن سقوط منتخب "النسور الخضر" رغم البداية القوية مفاجأة مع الأخذ في الاعتبار المستوى التكتيكي المُميز والروح القتالية رغم الغيابات التي صنعتها ملحمة نجوم تونس في المباراة لعدة أسباب فنية ومعنوية وتأديبية نرصد أسرارها في السطور التالية.

مدربان في وقت واحد

عانت نيجيريا من حالة عدم استقرار في الجهاز الفني، حيث تمت إقالة الألماني روهر من قيادة "النسور الخضر" قبل البطولة بأقل من شهرين وتعيين أوغستين إيغوافين بدلاً منه بشكل مؤقت، وكان مُفترضاً أن يقود الفريق مُدرب أجنبي.

 وتم التعاقد مع البرتغالي جوزيه بيسيرو الذي بدوره رفض تحمل المسؤولية في كأس أمم أفريقيا لضيق الوقت، وتم الاتفاق معه على أن يتابع المُباريات مع منح الفُرصة لإيغوافين على اعتبار أن المنتخب النيجيري يملك فُرصة ذهبية في الوصول للدور رُبع النهائي على الأقل في ظل امتلاكه تشكيلة قوية من المُحترفين.

هروب إيغالو وأوسمين

من الصدمات التي لعبت دوراً كبيراً في سقوط "النسور الخضر" غياب النجوم الكبار عن المباريات الحاسمة، ففي مواجهة تونس بالدور ثُمن النهائي ومع الأداء التكتيكي الرائع لـ "نسور قرطاج" في أرض الملعب ظهرت أزمة غياب النجوم أصحاب الخبرة في حسم المُباريات الصعبة بعدما تعرضت نيجيريا لأزمة كبيرة قبل البطولة، تمثلت في رفض نجوم مُحترفين المُشاركة، يتصدرهم الثنائي أوديون إيغالو مُهاجم الشباب السعودي وهداف أمُم أفريقيا 2019 وفيكتور أوسمين نجم نابولي الإيطالي وأغلى لاعب نيجيري.

"عُقدة" تونسية – مصرية- جزائرية

"عُقدة " الكرة العربية هي عنوان ثالث فرض نفسه بقوة على رحلة السقوط، فالمُنتخب النيجيري رغم تخطيه نظيره المصري، والفوز بهدف دون رد، في أولى مُبارياته بالبطولة،  جرع مرارة السقوط فيما بعد في الدور ثُمن النهائي أمام تونس بهدف دون رد، ليودع البطولة مثلما خسر نُسخة 2019 في مصر حين سقط أمام المُنتخب الجزائري بشكل درامي بهدفين لهدف، وكذلك عندما غاب عن نُسخة 2017 رغم امتلاكه وقتها لجيل مُميز من اللاعبين بعد سقوطه في التصفيات أمام نظيره المصري، وفشله في الوصول إلى نسخة الغابون.

المساهمون