- توماس توخيل، مدرب بايرن، واجه انتقادات لاختياراته التكتيكية والتشكيلية، خاصة بعد تغيير مراكز موسيالا وساني، مما أثر على أداء الفريق ولكن تعديلاته في الشوط الثاني أدت لتحسن وتسجيل هدفين.
- الأخطاء الدفاعية، خصوصاً من كيم مين جاي، وإهدار الفرص السانحة للتسجيل من بايرن ميونخ، جعلت الفريق يفقد فرصة الفوز على أرضه، تاركةً كل شيء مفتوحاً للقاء الإياب.
خرج نادي بايرن ميونخ الألماني، بتعادل مُخيِّب، أمام ريال مدريد الإسباني، بهدفين لكل منهما، في اللقاء الذي جمعهما أمس الثلاثاء على ملعب أليانز أرينا، ضمن منافسات ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ليتأجل بذلك الحسم بين الفريقين حتى مباراة الإياب، التي ستقام يوم الأربعاء المقبل، على ملعب سانتياغو بيرنابيو، بالعاصمة الإسبانية مدريد.
ووقف العديد من الأسباب أمام تشكيلة المدرب الألماني، توماس توخيل، التي كانت تأمل تحقيق نتيجة إيجابية خلال المواجهة الأولى ضد نادي ريال مدريد الإسباني، والوصول إلى المباراة النهائية لبطولة التشامبيونزليغ، المقررة إقامتها على ملعب ويمبلي، ضد المتأهل من اللقاء الثاني، الذي يجمع بين فريقي باريس سان جيرمان الفرنسي، وبوروسيا دورتموند الألماني، وتجنب الخروج دون أي لقب هذا الموسم، بعد خسارة بطولتي الدوري والكأس المحليتين.
اختيارات توخيل مدرب بايرن ميونخ ضد ريال مدريد
كانت اختيارات المدرب توماس توخيل للتشكيلة الأساسية، التي شاركت في بداية اللقاء، أحد أسباب تعثر فريقه أمام ريال مدريد الإسباني، الذي أنهى الشوط الأول متفوقاً بنتيجة هدف دون مقابل، رغم أن محاولات العملاق "البافاري" كانت أكثر وأخطر، إذ اعتمد مدرب نادي تشلسي السابق، في المرحلة الأولى من المباراة، على تغيير مركزي الثنائي الألماني، جمال موسيالا وليروي ساني، بإشراك الأول في مركز الجناح الأيمن، وهو ليس مركزه الطبيعي، فيما شارك اللاعب ساني، البالغ من العمر 28 عاماً، جناحاً أيسر، ليؤثر ذلك على أداء اللاعبين والفريق ككل، خاصة موسيالا (21 عاماً)، الذي تألق بشكل أكبر مع بداية الشوط الثاني بعودته إلى مركزه الأصلي، كما تمكن ساني هو الآخر من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 53 بتسديدة قوية.
أخطاء كيم مين جاي
وقع المدافع الكوري الجنوبي، كيم مين جاي، الذي شارك أساسياً في تشكيلة نادي بايرن ميونخ، بدلاً من زميله المُصاب، الهولندي ماتياس دي ليخت، في المحظور مرتين أمام لاعبي فريق ريال مدريد الإسباني، وفي وقتٍ كان فريقه يحاول تسجيل أول أهداف اللقاء، ارتكب خطأً قاتلاً تسبب في افتتاح النجم البرازيلي، فينيسيوس جونيور، باب التسجيل في منتصف الشوط الأول، بعدما تجاوزه بطريقة ذكية، مستغلاً تمريرة رائعة من زميله الألماني، توني كروس، وانفرد بالحارس المخضرم مانويل نوير، قبل أن يعود لاعب فريق نابولي الإيطالي السابق، ويرتكب خطأ فادحاً آخر، بمنح الزوار فرصة مثالية لتعديل النتيجة في الدقيقة 83 من علامة الجزاء، وذلك بإعاقته المهاجم البرازيلي، رودريغو، داخل منطقة الجزاء.
بايرن ميونخ وإهدار الفرص أمام ريال مدريد
صنعت كتيبة العملاق البافاري العديد من الفرص السانحة للتسجيل، سواء كان ذلك في بداية المواجهة، حين أضاع ليروي ساني انفراداً في الدقيقة الأولى، أو مع محاولات النجم الإنكليزي، هاري كين، وزميله الألماني جمال موسيالا، ولكن التسرع وتألق الحارس الأوكراني، أندريه لونين، وقفا ضد النادي البافاري، الذي أنهى الشوط الأول متأخراً في النتيجة بهدف دون مقابل، ومع بداية المرحلة الثانية واصلت تشكيلة المدرب توماس توخيل الضغط، قبل أن تتمكن من تسجيل هدفين عن طريق ساني وكين في الدقيقتين 53 و57، ولكن مسلسل إهدار الفرص من لاعبي أصحاب الأرض تواصل مرة أخرى، ولم ينجحوا في تسجيل الهدف الثالث، وتعزيز الفارق أكثر، أمام كتيبة المدرب الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، التي استطاعت تعديل النتيجة، والخروج بنتيجة إيجابية من موقعة "أليانز أرينا"، قبل مواجهة العودة، الأسبوع المقبل.