3 أخطاء وراء البداية المتعثرة لمنتخب مصر في أمم أفريقيا

14 يناير 2024
خيبة كبيرة لمصر في افتتاح أمم أفريقيا (أورليك بيدرسن/Getty)
+ الخط -

في واحدة من المفاجآت الكبيرة، فرّط منتخب مصر لكرة القدم في تحقيق الانتصار الأول، وتعادل مع موزامبيق بصعوبة بهدفين لكلّ فريق في المباراة التي جرت بينهما الأحد، في الجولة الأولى من عمر المجموعة الثانية لبطولة كأس أمم أفريقيا 2023 المُقامة حالياً في ساحل العاج.

وسجل ثنائية منتخب مصر مصطفى محمد ومحمد صلاح في الدقيقتين 2 و96، فيما أحرز ويتي وباوكي هدفي موزامبيق في الدقيقتين 56 و59.

وجاء التعادل المخيب لآمال الجماهير المصرية، ليصنع حالة من الأحزان، ويفتح الباب أمام انتقادات واسعة تعرض لها البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني، بسبب إدارته السيئة للمباراة، إضافة إلى افتقاد اللاعبين للحماس والروح العالية.

وارتكب مدرب المنتخب المصري، أخطاء في إدارة المباراة من البداية إلى النهاية لعبت دور البطولة في إهدار نقطتين.

وتصدر أخطاء المدرب بدء المباراة بطريقة لعب غريبة لم تنجح، حينما عاد للعب بطريقة (4-2-2-2)، والدفع بأحمد مصطفى زيزو ومحمود تريزيغيه جناحين، وتحول محمد صلاح لدور المهاجم الثاني خلف مصطفى محمد، وهو أمر حرم صلاح من المساحات التي يجيد استغلالها بشكل ناجح، حينما يلعب في مركز الجناح الأيمن، وترك المدرب منطقة الارتكاز لحمدي فتحي ومحمد النني اللذين لم يكونا في مستواهما المعهود مما منح موزامبيق السيطرة شبه الكاملة.

والخطأ الثاني في إدارة اللقاء، تمثل في سوء التغييرات والتأخر في إجرائها أيضاً، عندما انتهى الشوط الأول بتقدم مصري بهدف، فلم ينتبه إلى تراجع مستوى لاعبي الوسط، وتأخر في استبدال لاعبه أحمد زيزو ودفع بلاعبه أحمد حسن كوكا كرأس حربة ثانٍ في آخر 10 دقائق رغم الحاجة للعب برأسي حربة منذ البداية، كما كان هناك خطأ في التغييرات، حينما تم سحب تريزيغيه صاحب الخبرات الكبيرة والدفع بعمر مرموش الذي كان المنتخب المصري يحتاج له بدلاً من زيزو، والتحول إلى (4-2-3-1) في وقت مبكر مع الإبقاء على تريزيغيه بخبراته وقدراته التهديفية.

كما وضح عدم قراءة روي فيتوريا، في خطأ ثالث، لمنافسه موزامبيق بشكل لافت، وهو ما ظهر في تقصير دفاعي من جانب أحمد حجازي ومحمد عبد المنعم، وكذلك حمدي فتحي محور الارتكاز، وعدم مراقبة مصادر الخطورة في تشكيلة موزامبيق التي تميزت في الاستحواذ التام على الوسط والمناورات، حيث تم تهديد مرمى المنتخب المصري بهجمات خطيرة على مدار الشوطين.

وخرج منتخب مصر بنقطة التعادل بدلاً من الهزيمة، وفرط في فوز سهل كان في متناول أقدام لاعبيه بعد التقدم المُبكر بهدف مصطفى محمد بعد مرور دقيقتين فقط، وهو ما تسبب في غضب جماهيري ظهر واضحاً على ردود الأفعال والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي.

المساهمون