2022 عام الركراكي والإنجازات الكبيرة للمغرب: بطل دوري أفريقيا ورابع العالم

31 ديسمبر 2022
إنجازات كبيرة للمدرب الركراكي في الكرة المغربية (Getty)
+ الخط -

عاش المدرب المغربي، وليد الركراكي، عاماً استثنائياً مليئاً بالإنجازات، التي بدأها مع فريق الوداد المغربي وأنهاها بدخول التاريخ مع منتخب المغرب في مونديال قطر 2022، في أفضل عام للمدرب الشاب (47 سنة) الذي أبهر الجميع بعمله الفني المُميز.

بطل أفريقيا مع الوداد

تسلّم الكراكي تدريب فريق الوداد المغربي في 10 أغسطس/ آب 2021، ولم تكن الجماهير تتوقع أنه سيُعيد المجد للكرة المغربية في أقل من سنة، إذ إنه وصل إلى المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أفريقيا، بعد تقديم فريق الوداد مستوى مُميزاً وبات من بين الأفضل عربياً.

وخاض فريق الوداد المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أفريقيا ضد الأهلي المصري، وقدم الفريق المغربي مباراة كبيرة ومستوى كروياً رائعاً مع الركراكي، ليتفوق بهدفين نظيفين ويُتوج بطلاً لأفريقيا، ويعود المغرب للتتويج بلقب قاري بعد غياب 5 سنوات عن منصات التتويج.

وأنهى الركراكي رحلته مع الوداد في 29 يوليو/ تموز عام 2022 مُتوجاً بلقب الدوري المغرب ودوري أبطال أفريقيا، وهو الذي خاض 48 مباراة حقق فيها 31 فوزاً مقابل 10 تعادلات و7 خسارات فقط، وتميز عهده بالنجاح الكبير.

إنجاز المونديال التاريخي

في 31 أغسطس/ آب 2022، تسلم الركراكي مهمة تدريب منتخب المغرب، أي قبل حوالي شهرين من انطلاق بطولة كأس العالم في قطر، وسرعان ما تحسن مستوى منتخب "أسود الأطلس"، وهو الأمر الذي ظهر في المباريات الودية التي سبقت المونديال.

وفي بطولة كأس العالم، صنع الركراكي ما عجز عنه أي مدرب عربي أو مدرب أفريقي في التاريخ، بعد أن قاد المغرب إلى الدور نصف النهائي في إنجاز تاريخي غير مسبوق، وليس عن طريق الصدفة، بل نتيجة عمل تكتيكي كبير وكرة قدم مُميزة أبهرت العالم.

ففي نسخة مونديال 2022، تصدر الركراكي مع المغرب المجموعة بفوزين وتعادل (تفوق على بلجيكا وكندا وتعادل مع كرواتيا)، وفي دور الـ16 تفوق على أحد أبطال العالم، إسبانيا، بركلات الترجيح، ثم تابع المفاجأة الكبيرة عبر إقصاء منتخب البرتغال في الدور ربع النهائي بهدف نظيف.

ووصل الركراكي بفضل عمله الفني الكبير إلى الدور نصف النهائي، ولسوء حظه، واجه المنتخب الفرنسي القوي وخسر أمامه بهدفين نظيفين، ليعود ويخسر في مواجهة تحديد صاحب المركز الثالث أمام كرواتيا (1 – 2)، ليُنهي رحلة المونديال في المركز الرابع، وهو مركز تاريخي للمغرب ولأي منتخب عربي عبر التاريخ.

المساهمون