واستعرضت صحيفة "سبورت" الكتالونية بعض قوانين تقنية الفيديو المساعد الموضوع في البروتوكول الخاص بها المعتمد من الاتحاد الدولي، إذ يُعد حكم "فار" أحد أعضاء فريق التحكيم، لكنه يتمتع بوصول مستقل لصور بث المواجهة، ويمكن له مساعدة حكم الساحة في حال حدوث خطأ واضح أو حادثة خطيرة غير مقصودة، في ما يتعلق بالهدف والعقوبة والبطاقات الحمراء، وتحديد من فعل الخطأ من اللاعبين.
ويؤكد البروتوكول الخاص بتقنية الفيديو المساعد، أن القرار الأولي الذي اتخذه الحكم الرئيسي للمباراة لن يتم تعديله، إلا إذا أظهر"الفار" أن ما تم الإعلان عنه خطأ واضح، لذلك تعمل التكنولوجيا منذ البدابة على هذه المبادئ فقط.
لذلك أعطت الصحيفة مثلاً يوضح ازدواجية فهم تقنية الفيديو المساعد، عندما قام داني كارفخال الظهير الأيمن لريال مدريد بعرقلة داني رودريغيز لاعب ريال مايوركا، وانتهت اللقطة بهدف للبرازيلي فينيسيوس، ليحتسبه حكم الساحة ماريو ميليرو، الذي أوضح وجهة نظره بعدم وجود خطأ على نجم "الملكي"، لكن كان على إغليسياس فيلانويفا الموجود في غرفة "الفار" التواصل مع نظيره، وجعله يعود إلى الشاشة الموجودة في الملعب، كي يراجع اللقطة وهذا لم يحدث في المباراة.
وأوضحت أن ذهاب حكم مواجهة ريال مدريد وضيفه ريال مايوركا إلى الشاشة الرئيسية في الملعب، كان من الممكن أن يتسبب بإلغاء الهدف الأول لـ"الملكي"، لكن الحكم إغليسياس فيلانويفا الموجود في غرفة "الفار" لم يقم بتوجيه الكلام إلى نظيره نهائياً، لأنه اعتبر أن داني كارفخال لم يرتكب خطأ ضد لاعب الفريق الضيف، ما يجعل الجميع يطالب بضرورة قيام القائمين على التقنية في الاتحاد الدولي، بتعديل البروتوكول الخاص بتقنية الفيديو المساعد.
واعتبرت أن البروتوكول الخاص بتقنية الفيديو المساعد تم تغييره لتجنب المواقف ببطولات معينة، مثل الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، إذ لا يذهب حكام المواجهات نهائياً إلى الشاشة الموجودة في الملعب، ويكتفون بما يقوله لهم الموجودون في غرفة "الفار"، وهذا ما يدفع الجميع إلى تفسير القوانين بشكل مختلف، على الرغم من أنه موحد للجميع، وتم إرساله لكل الدوريات التي تعتمد على التقنية في العالم.
ويتّبع حكم المباراة الأساسي التوصيات القادمة من نظيره الموجود في غرفة "الفار"، من دون الذهاب إلى الشاشة لفحص اللقطة حول وجود خطأ واضح بها، وهنا يظهر اختلاف في تفسيرات طريقة تسيير تقنية الفيديو المساعد، التي من المفروض أن تعمل في حالات التسلل كما نشاهد دائماً، أو وجود أمر ما حصل في الملعب قبل تسجيل الهدف أو نيل أحد اللاعبين فرصة خطيرة، بالإضافة إلى التدخلات العنيفة في المباريات.
وأكدت الصحيفة أن على القائمين على تقنية الفيديو المساعد في الدوري الإسباني ضروة التبليغ عما يحصل خارج منطقة الجزاء أيضاً، وبخاصة أن بعض اللقطات تنتهي بالأهداف في شباك الخصوم، وليس التركيز فقط على حالات التسلل أو التأكد من صحة الهدف أو صحة احتساب هدف أم لا أو الاعتداء المباشر بين اللاعبين، ونوع البطاقة التي يستحقها.
صحيح أن البروتوكول الخاص بتقنية الفيديو المساعد ما زال سارياً في الوقت الحالي، لكن على الجميع المساعدة باتخاذ الإجراءات الحقيقية، لأن قرار حكم المواجهة الأساسي هو الذي يسود في النهاية، كما ينص عليه القانون؛ "يجب على حكم الساحة أن يتصرف كما لو أن تقنية الفيديو المساعد غير موجودة، وعليه اتخاذ القرارات بناء على حكمه في مجال اللعب".
وختمت أن الإجراءات على البروتوكول الخاص بتقنية الفيديو المساعد لن تتم قبل موسم 2021/2022، لذلك يجب على التحكيم في إسبانيا أن يعمل بالفترة المقبلة، من أجل أن يتحول بروتوكول "الفار" الحالي إلى دولي مع غيرهم في الدول العالمية التي تعتمدها في المسابقات المحلية.