إغلاق استاد القاهرة بعد صرف 400 مليون جنيه على تطويره

كشف رئيس هيئة استاد القاهرة الدولي، علي درويش، أن التكلفة الإجمالية لعملية تطوير الملعب، قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت أخيراً في مصر، بلغت نحو 400 مليون جنيه، مشيراً إلى أن قرار إغلاق الاستاد عقب البطولة مباشرة هو قرار "سيادي"، ويعود إلى أسباب أمنية في المقام الأول، بدعوى الحفاظ على جودة أرضية ومنشآت الملعب.

وقال درويش، خلال اجتماع لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، يوم الثلاثاء، إن هيئة استاد القاهرة حصلت على 4 ملايين جنيه فقط خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، وتعمل حالياً على تحصيل 7 ملايين جنيه أخرى، لا سيما أنها مطالبة بتدبير 12.5 مليون جنيه لصالح شركة الأمن المتعاقدة معها لتأمين الاستاد.

وادعى درويش أن جميع المواقع التابعة للهيئة لا تصلح لإقامة أنشطة تدريبية عليها، ما دفعها لإسناد مشروع رفع كفاءة تلك المواقع إلى هيئة الإنتاج الحربي، مستدركاً أن الأخيرة بدأت في رفع كفاءة بعض المواقع، ولكنها لم تستكملها، كونها لم تحصل على بقية مستحقاتها.

وأضاف درويش أن هيئة الاستاد ووزارة الشباب حاولتا رفع كفاءة المواقع والملاعب الرياضية على وجه العموم، من خلال صرف أكثر من مليار جنيه في 4 سنوات، متابعاً: "يداي مغلولتان، ليس فقط بالنسبة لنقص المخصصات المالية، ولكن كذلك في القرارات، فأنا لا أستطيع فعل شيء أو اتخاذ أي قرار".

وأشار إلى أن شلالات المياه أغرقت استاد القاهرة خلال الأسبوع الماضي، بسبب مشكلة في نظام الصرف الجديد الذي تم إنشاؤه في الاستاد، مما اضطره للاستعانة بشركة صرف صحي لحماية الملاعب التي غطتها المياه بالكامل.

وأضاف قائلاً: "إدارة الاستاد اضطرت إلى استخدام المطهرات والمبيدات لتطهير العشب و(الترتان) في اليوم التالي، وذلك لحمايته من تأثير مياه المجاري التي اختلطت بالأمطار"، منوهاً إلى أن هناك عجزاً في موازنة الهيئة، وتراجعاً في الاعتماد، بعد تخصيص 30 مليون جنيه فقط للهيئة في الموازنة الحالية، بالرغم من طلبها 42 مليون جنيه على الأقل لتغطية التكاليف والمصروفات الأساسية.

من جهته، طالب رئيس اللجنة النائب أشرف رشاد، بإزالة كافة المعوقات التي تواجهها هيئة استاد القاهرة الدولي حتى تؤدي دورها، إلى جانب سرعة تشكيل مجلس إدارة الهيئة لتنفيذ جميع الأعمال والقرارات المعطلة، خصوصاً أن معدلات الاستثمار في الهيئة تسير ببطء شديد، ولا تتناسب مع حجمها ومكانتها.

وقال رشاد خلال اجتماع اللجنة: "استاد القاهرة لا يقل مكانة وقيمة عن الأهرامات، واتحاد الإذاعة والتليفزيون، ويعد رمزاً من رموز السلطة المصرية على مر العصور"، مشدداً على أهمية إزالة كافة العقبات الإدارية أمام الهيئة حتى تؤدي دورها، وتكون مصدراً للدخل في موازنة الدولة، بدلاً من تحقيقها لخسائر تتكبدها الخزانة العامة".

كما طالب بضرورة العمل على سرعة إصدار قرار مجلس إدارة الهيئة، لأنه لم يُعين مجلس إدارة للهيئة منذ قرار تحويلها إلى هيئة اقتصادية، مشيراً إلى أنه، وفقاً للقانون، فإن مجلس الإدارة يتم اختيار 6 منه بقرار من رئيس الوزراء، في حين يتم إصدار قرار رئيس مجلس الإدارة من قبل رئيس الجمهورية.