كأس السوبر الإسباني... أنظار العالم صوب طنجة المغربية

12 اغسطس 2018
ملعب طنجة مستعد لاحتضان الحدث الكبير (تويتر)
+ الخط -



تتجه أنظار عشاق الكرة الإسبانية اليوم الأحد، إلى مدينة طنجة وتحديدا إلى ملعبها الكبير الذي يشهد مباراة استثنائية حين يواجه برشلونة منافسه إشبيلية في نهائي كأس السوبر، وفي مباراة ستحضرها جماهير غفيرة  سواء من المغاربة أو الإسبان.

وتعيش مدينة طنجة، حدثاً استثنائياً الليلة، حيث سيكون ملعب المدينة الكبير، مسرحا لحدث عالمي، يتمثل في مباراة كأس السوبر الإسباني بين ناديين إسبانيين عريقين، وهما برشلونة وإشبيلية، والأكيد أن مدينة طنجة ستدخل تاريخ الكرة الإسبانية، لأن هذه المنافسة ستنظم لأول مرة خارج بلاد الماتادور، وبنظام المباراة الواحدة، ما فرض على المدينة المغربية رفع درجة الاستعدادات، لتكون عند قيمة الحدث وكذلك الضيوف، من مشجعين وشخصيات.

وتبقى مدينة طنجة بموقعها الإستراتيجي وقربها من القارة الأوروبية، من أهم المدن المغربية ذات الصيت العالمي، والتي تملك مميزات كثيرة، جعلت منها مدينة استثنائية، لذلك كان لا بد أن تحظى هذه المدينة التي قطعت أشواطا كبيرة على المستوى الاقتصادي، باهتمام على المستوى الرياضي.


ورغم الصعوبات التي واجهتها بعض الألعاب الرياضية في الفترة الأخيرة، إلا أن كرة القدم، استطاعت أن تخطف الأضواء مجددا في الموسم الماضي، وتعيد مدينة طنجة  للواجهة.

وبدأ ملعب طنجة ومنذ بنائه في احتضان مباريات دولية، رغم أن بدايته تزامنت مع ممارسة الفريق الأول بطنجة، ألا وهو الاتحاد بالقسم الثاني، ناهيك عن عزوف الجماهير عن ارتياد الملعب في تلك الفترة، حيث احتضن في بدايته، مباريات دولية من قيمة كأس السوبر الفرنسي بين مارسيليا وليل، وودية اتحاد طنحة أمام أتليتيكو مدريد الإسباني، والرجاء ضد برشلونة.


أحداث تاريخية

صعود فريق اتحاد طنجة للدرجة الأولى قبل ثلاث سنوات غير من نظرة الكثيرين لمدينة طنجة، وجعلها أكثر إشعاعا مما كانت عليه، خاصة أن كل المتتبعين، كانوا يدركون  أن المدينة المتواجدة أقصى شمال المغرب تستحق أكثر، على المستوى الكروي والإعلامي.

والظاهر أن الجماهير القياسية التي كانت تحضر مباريات الفريق، سواء في موسم العودة للأضواء، أو بعد صعوده، قد أعاد الاعتبار للمدينة، وجعلها أكثر اهتماما، ليس فقط على المستوى المحلي، ولكن أيضا على المستوى الدولي، فكان كأس السوبر الفرنسي من أقوى اللحظات القوية لمدينة طنجة، بعد أن نظم مرتين، سنة 2011 بين مارسيليا وليل، فيما كان الثاني بين باريس سان جيرمان وموناكو الفرنسي الصيف الماضي، وكان حدثا بارزا وعرف نجاحا كبيرا، ومتابعة إعلامية واسعة.

وستكون مدينة طنجة محظوظة لأنها للمرة الثانية على التولي، ستحتضن حدثا عالميا من قيمة كأس السوبر الإسباني، فبعد أن تكلمت بالفرنسية في الموسم الماضي، باحتضان كأس السوبر الفرنسي بين باريس سان جيرمان وموناكو، ها هي تستقبل مباراة مهمة بين برشلونة وإشبيلية.

والأكيد أن ما يزيد هذه المباراة جمالية وأهمية، كون كأس السوبر الإسباني سيجرى لأول مرة خارج إسبانيا، وفي مباراة فاصلة، بعد أن كان يجرى بنظام الذهاب والإياب، كما أن أحد طرفي هذه المواجهة، فريق عريق يحظى بشعبية كبيرة، ليس فقط على المستوى المحلي، بل أيضا العالمي وهو الفريق الكتالوني المدجج بالنجوم والمرصع بالألقاب، وبحضور النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، ما سيعطي قيمة أخرى لهذه المباراة فوق الأراضي المغربية.


حضور وشخصيات

ولأن الحدث سيكون مهما ويحظى بمتابعة كبيرة، فإن مجموعة من الشخصيات الهامة، ستكون حاضرة في ملعب طنجة، فإلى جانب أعضاء ورئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روباليس، سيحضر إلى مدينة طنجة، كل من  وزير الداخلية الإسباني فيرناندو غراندي،  وكارمن كالفو نائبة رئيس الوزراء.

كما سيحضر المباراة كل من دوكو ليكون، وزير العلوم الإسباني ورائد الفضاء، إلى جانب  ماكسيم هييرتا وزير الثقافة والرياضة، ناهيك عن حضور عدد من المسؤولين بالقصر الملكي الإسباني، وتلقى رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الملغاشي أحمد أحمد وفوزي القجع رئيس الإتحاد المغربي، والمدير الفني هيرفي رينار دعوة الحضور للنهائي.

وعقدت السلطات الأمنية بمدينة طنجة اجتماعات ماراتونية، من أجل استقبال الحدث الكروي، وسيكون الهاجس الأمني من النقط التي سيركز عليها المنظمون قبل وبعد المباراة، حتى تمر في أجواء جيدة، خاصة أنه ينتظر أن تعرف حضورا قياسيا كبيرا، بالنظر إلى قيمة النهائي، وكذا طرفيه، خاصة برشلونة، الذي يضم كوكبة من النجوم، يتقدمها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.

وفي سياق متصل قال محمد أنس الرغوني، مدير ملعب طنجة في تصريح لـ "العربي الجديد"، إن ملعب طنجة جاهز تماماً من أجل استضافة مباراة السوبر الإسباني، وأنه يستجيب لكل الشروط الدولية التي حددها الاتحاد الإسباني.

ونفى الرغوني، كل الأخبار التي تحدثت عن حرمان الملعب من الماء والكهرباء، لعدم تسديده الفواتير للشركة المكلفة بالتوزيع، مؤكداً أن المسؤولين الإسبان وأعضاء الاتحاد المغربي لكرة القدم، وقفوا جميعهم على جاهزية الملعب وتزويده بالماء والكهرباء. وقال مدير الملعب: "لا صحة لكل هذه الشائعات، ونؤكد للجميع أن الملعب جاهز تماماً لهذا الحدث، ونحن مستعدون لإنجاحه".

وكانت عدة مصادر إعلامية بالمغرب وإسبانيا قد تحدثت عن تعليق شركة "أمانديس" تزويد ملعب طنجة الكبير بالكهرباء أياما فقط قبل احتضانه مباراة السوبر الإسباني بين برشلونة وإشبيلية.
دلالات
المساهمون