الهجوم الشرس...انتفاضة إنكليزية في دوري الأبطال

15 فبراير 2018
الأندية الإنكليزية سجلت 11 هدفاً (Getty، العربي الجديد)
+ الخط -

صنعت الأندية الإنكليزية انتفاضة كبيرة في دوري أبطال أوروبا بعد الإخفاق المُستمر في السنوات الأخيرة، حيثُ قدم كل من مانشستر سيتي، ليفربول وتوتنهام عروضاً هجومية قوية انتهت بغزارة تهديفية غير مسبوقة، والتي أكدت جهوزيتها للمنافسة على اللقب الأوروبي هذا الموسم.

استعراض وخصم سهل
بالطبع لا يمكن مقارنة فريقين بحجم مانشستر سيتي وليفربول ببازل السويسري أو بورتو البرتغالي، إذ هناك فوارق فنية كبيرة تصنع الفارق على أرض الملعب. رغم ذلك يبقى الهجوم الإنكليزي واحدا من الأقوى في دوري أبطال أوروبا، خصوصاً أن فريقي "سيتي" و"الريدز" سجلا تسعة أهداف.

اكتسح مانشستر سيتي فريق بازل بأربعة أهداف نظيفة خارج الديار، والجميع يعرف قيمة أي هدف خارج الأرض في البطولة الأوروبية. بدا الفريق الإنكليزي بقيادة المدرب بيب غوارديولا وكأنه في نزهة وأنهى على الفريق السويسري في ظرف 52 دقيقة فقط. أربعة أهداف تُضاف إلى رصيد مانشستر الثري أوروبياً، والذي يؤكد منافسته على اللقب هذا الموسم.

في المقابل استعرض ليفربول مرة جديدة في دوري الأبطال بقيادة الثلاثي المُرعب ماني، صلاح وفيرمينيو. الثلاثي الذي لا يرحم أي خصم وعندما يُهاجم لا يكل ولا يمل ويُسجل الهدف تلو الآخر حتى إسقاط الخصم نهائياً وإعلان استسلامه.

خمسة أهداف في مباراة الذهاب لفريق ليفربول كافية لتأمين التأهل إلى الدور ربع النهائي عن جدارة واستحقاق دون النظر بنتيجة مواجهة الإياب، وذلك لأن بورتو بحاجة لستة أهداف للتأهل من ملعب "أنفيلد" وهذا أمر أقرب إلى الخيال ومن المستحيل حدوثه في ظل الفوارق الفنية الكبيرة بين الفريقين.


عرض قوي في قلب إيطاليا
لم يخف توتنهام من الدخول بقوة في ملعب يوفنتوس المُرعب، هاجم من البداية حتى النهاية وسيطر على مجريات اللعب أمام زعيم الكرة الإيطالية في السنوات الأخيرة. تلقى هدفين وهذا منطقي لأن الخصم يلعب على أرضه، لكنه سجل هدفين بطعم أربعة خارج الديار.

أثبتت القوة الهجومية لتوتنهام أنها من بين الأفضل في القارة الأوروبية، فطريقة نقل الكرة من الدفاع إلى الهجوم وكيفية صناعة الفرص الخطيرة على مرمى الخصم ووضعه تحت الضغط طوال 90 دقيقة مهمة لا يتقنها إلا توتنهام بقيادة المدرب الأرجنتيني ماورسيسو بوكيتينو.

سجلت الأندية الإنكليزية حتى الآن 11 هدفاً في دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا بمعدل 3,6 في المباراة الواحدة، رقم مُرعب لا يمكن الاستهانة به ورقم يؤكد أن أندية "البريميرليغ" لم تأتِ إلى البطولة الأوروبية من أجل النزهة كما فعلت في السنوات الماضية.

(العربي الجديد)

المساهمون