نجم فرنسي تمنى عدم فوز الديوك بكأس العالم... تعرف إليه

18 أكتوبر 2018
منتخب فرنسا بطل العالم (Getty)
+ الخط -
هل تتخيل شخصا يتمنى خسارة منتخب بلاده؟ هل يمكن أن يحلم أي لاعب بألا يفوز الفريق الذي ارتدى قميصه مرات ومرات بأي بطولة؟ رغم غرابة الأمر، إلا أن هذا هو ما شعر به أحد نجوم أرسنال الإنكليزي تجاه المنتخب الفرنسي، لكن الأخير شق طريقه بكل قوة في مونديال روسيا 2018 واكتسح جميع منافسيه الواحد وراء الآخر قبل أن يفوز بالكأس مما فطر قلب ذلك اللاعب.

وخرج لوران كوسيلني نجم منتخب الديوك والغانرز المخضرم، ليكشف عن حقيقة مشاعره، بعد استبعاده من قائمة منتخب فرنسا التي خاضت كأس العالم نتيجة تعرضه لإصابة خطيرة في الكاحل، ما ولّد لديه مشاعر متضاربة لكن أقواها كان الرغبة في خسارة أبناء المدرب ديديه ديشامب، إلا أنه تعرض لصدمة نفسية وهو يشاهد زملاءه السابقين يرفعون الكأس ويرتدون الميداليات الذهبية.

وأفصح كوسيلني عما يدور بنفسه وعقله قائلا: "ستظل كأس العالم نقطة سوداء في مسيرتي. كان من الصعب علي تقبل الإصابة. إلا أن النتيجة كانت أصعب بمراحل لأنهم حصدوا كأس العالم. لدي ذلك الجانب الأناني. أقول لنفسي إنه كان بوسعي أن أكون جزءا من هذه المغامرة وأفوز بالكأس، وأضع ذلك الجزء طوال حياتي في مكان مميز من ذاكرتي. الأمر صعب ولا أحد يستطيع أن يضع نفسه بمكاني".



وأضاف: "كنت سعيدا لأجلهم حقا، ومستاء في الوقت ذاته. لا يمكنني الشعور بأنني بطل العالم مثل 60 مليون فرنسي. هو شعور غريب، لكنني كنت أريد أن يتأهلوا وفي نفس الوقت ألا يفوزوا. كان هذا هو ما شعرت به وقتها"، ويبدو أن هذا الشعور ظل ملازما لكوسيلني حتى بعد انتهاء المونديال وكان أحد الأسباب التي دفعته لاتخاذ قرار اعتزال اللعب الدولي.

وصفع قلب الدفاع الفرنسي مدرب الديوك ديديه ديشامب متهما إياه بعدم دعمه أثناء فترة تعافيه من الإصابة حيث قال: "هاتفني ديشامب مرة وحيدة فقط (منذ كأس العالم)، وتحديدا يوم عيد مولدي في سبتمبر/أيلول. خذلني الكثيرون حقيقة. أعتقد أنني قدمت كل ما لدي من أجل الفريق الفرنسي الذي يحظى بجيل رائع من اللاعبين المبهرين".

واختتم كوسيلني اعترافاته بنبرة حاسمة قائلا: "لم تغير الإصابة شيئا في قراري؛ علاقتي بالبلوز انتهت بالنسبة لي. لكنني أظل مشجعا لمنتخب فرنسا".
المساهمون