اختتم النجم الفرنسي، كريم بنزيمة، مشواره الكروي بطريقة لم يكن يتمناها، بعدما انسحب من المشاركة في نهائيات كأس العالم 2022 بسبب معاناته من الإصابة، ليعلن اعتزاله بعد سنوات من اللعب على المستوى الدولي ومحطات ستبقى خالدة في ذاكرة الفرنسيين.
ورصدت صحيفة "أونز مونديال" الفرنسية، الإثنين، أهم محطات بنزيمة في مشواره الدولي مع منتخب "الديوك"، وفي عام 2007 كانت له أول مشاركة دولية وهو في سن 19 عاما، بمناسبة مباراة ودية ضد النمسا سجل فيها الهدف الوحيد.
وشارك كريم في أول منافسة كبرى مع المنتخب الفرنسي عام 2008، إذ لعب في كأس أمم أوروبا وخاض مباراتين كأساسي في دور المجموعات، لكن الفشل كان نصيبه بالخروج المبكر عقب هزيمتين ضد هولندا وإيطاليا.
وعاش صاحب الأصول الجزائرية أوقاتا عصيبة خلال كأس العالم 2010، بعدما حُرم من المشاركة لأسباب غير رياضية، وأفلت من إحدى أسوأ المشاركات المونديالية لفرنسا، التي خرجت بفضائح كبيرة وقعت في أرض جنوب أفريقيا.
ولملم بنزيمة جراح الماضي ليكتب حاضرا جديدا في 2012 بقيادة المدرب لوران بلان، وشارك في سلسلة من المباريات دون هزيمة وبلغ الدور ربع نهائي بطولة "اليورو"، قبل أن يخرج أمام إسبانيا الفائزة بهذه النسخة.
وانتظر نجم ريال مدريد كأس العالم 2014 ليرقص "السامبا" في البرازيل، بعدما سجل 3 أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين في 5 مباريات، لكن فرنسا اصطدمت بالمنتخب الألماني القوي، وأقصيت أمام بطل النسخة مرة أخرى.
وتلقى المهاجم الهداف صدمة في 2015 بعدما قرر المدربون بضغط من الاتحاد الفرنسي والسلطات السياسية إبعاده، وزادت مشاكله مع زميله السابق، ماتيو فالبوينا من سوء وضعه، ما تسبب له في إبعاد طويل.
وعاد بنزيمة في 2021 للمنتخب الفرنسي رغم اتهامه المدرب ديشان بالعنصرية، وهذا بعد جلسة صلح عنوانها مصلحة "الديوك"، فظهر بعدها في كأس أمم أوروبا، ثم سرعان ما أقصي من الدور ثمن النهائي ضد منتخب سويسرا.
وفي نفس السنة توج بنزيمة بأول لقب مع المنتخب الفرنسي بعدما ضيع مونديال 2018، وكان في منافسة دوري الأمم الأوروبية، بفوز ضد المنتخب الإسباني في النهائي بثلاثة أهداف مقابل اثنين.
وابتسم القدر لبنزيمة عبر مشاركة جديدة في المونديال وهذه المرة في قطر، لكن سرعان ما تحولت سعادته لخيبة كبيرة إثر تعرضه للإصابة، واضطر للعودة إلى مدريد يجر وراءه أذيال الخيبة والحزن الشديد.
وأنهى بنزيمة ارتباطه بالمنتخب الفرنسي عبر اعتزال دولي مرير، حيث أعلن في 19 ديسمبر/كانون الأول اعتزاله الدولي في عيد ميلاده الـ(35)، وكله ندم على الفشل الذي رافقه مع المنتخب رغم نجاحاته مع ريال مدريد.