لم يكن المدرب الألماني يورغن كلوب يتوقع في مسيرته الاحترافية أن يصبح هدفاً سهلاً للانتقادات التي لاحقته من قبل وسائل الإعلام العالمية والجماهير الرياضية، بعدما فشل في قيادة ليفربول إلى تحقيق أي لقب كبير في موسم 2022/ 2023.
يورغن كلوب فشل للمرة الأولى مع ليفربول في مزاحمة كبار الأندية الإنكليزية على إحدى البطاقات المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم القادم، بالإضافة إلى عدم نيله الألقاب المحلية، والخروج المهين من المسابقة القارية على يد ريال مدريد، بحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية، الثلاثاء.
ومنذ وصول يورغن كلوب إلى ملعب "أنفيلد" في الثامن من شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2015، قاد ليفربول في 431 مباراة بجميع البطولات، لكنه عانى كثيراً في موسم 2022/ 2023، وهو يشاهد "الريدز" خارج دائرة الأضواء، بالإضافة إلى الفشل بالصعود على منصة البطولات (البريميرليغ، كأس الاتحاد، دوري الأبطال، كأس الرابطة).
وحتى في نهاية الدوري الإنكليزي، ظهر كلوب عاجزاً عن إعطاء المزيد لنادي ليفربول، الذي تعادل بشق الأنفس مع ساوثهامبتون بأربعة أهداف لمثلها، وهو ما يكشف حقيقة الوضع القائم بين رفاق النجم المصري محمد صلاح.
صحيح أن يورغن كلوب تعرّض لصدمة كبرى، بعدما لاحقت الإصابات نجومه، لكن ذلك لا يمكّن من قيامه بتعزيز ليفربول بعدة صفقات كبرى، وعلى رأسها الأوروغويّاني داروين نونيز، مقابل دفع 80 مليون دولار أميركي، لكن المهاجم فشل في تعويض رحيل السنغالي ساديو ماني.
وبعد سنوات المجد مع ليفربول، التي ساهم المدرب يورغن كلوب بتحقيق الفريق لقب الدوري الإنكليزي الممتاز بعد غياب دام لسنوات طويلة، وأيضاً دوري أبطال أوروبا، وجد رفاق محمد صلاح أنفسهم في المركز الخامس بجدول ترتيب "البريميرليغ".
وتبقى أمام يورغن كلوب مهمة صعبة في موسم 2023/ 2024، وهي العمل على استعادة نجوم ليفربول الثقة بأنفسهم، وإلا فإن النتائج ستكون كارثية، ويعود "الريدز" إلى معاناته التي عاشها خلال السنوات الماضية، عندما كان يخوض المنافسات دون تحقيق الألقاب.