يحلم بتمثيل الجزائر وأهدى راتبه الأول لوالدته... ما قصة اللاعب الشاب؟

06 فبراير 2021
يانيس رحماني نجم فريق مالاغا الإسباني (Getty)
+ الخط -

تعجّ الدوريات الأوروبية بالعديد من المواهب الجزائرية التي يمكنها تمثيل منتخب "محاربي الصحراء" في المواعيد المقبلة، وذلك على غرار اللاعب الشاب في فريق مالاغا الإسباني، يانيس رحماني، الذي لم يُخفِ حلمه باللعب لأبطال أفريقيا مستقبلاً.

وتحدث يانيس رحماني (25 عاماً) في حوار طويل مع صحيفة "آس" الإسبانية عن العديد من الجوانب التي تخصّ مسيرته الكروية، مع العلم أنه يمكنه تمثيل 3 منتخبات، هي: الجزائر الذي منها تنحدر أصول والده، والبرتغال التي تعد موطن والدته. وأما إسبانيا، فلأنه وُلد فيها، حيثُ نشأ بالضبط في إقليم "الباسك".

وقال رحماني عن تمثيل المنتخب الجزائري: "يمكنني اللعب لمنتخب الجزائر أو البرتغال وحتى إسبانيا. صحيح في الجزائر يتحدثون كثيراً في وسائل الإعلام عن اللعب لهذا المنتخب، لكن لحد الآن هي مجرد شائعات، لأنه لا أحد اتصل بي. وبالتأكيد أريد اللعب للمنتخب الجزائري، وهذا بالتأكيد حلم".

وأضاف: "سيكون من دواعي سروري أن أتلقى دعوة المدرب جمال بلماضي، رغم أني نشأت في إقليم الباسك، لقد وصلت جدتي البالغة من العمر 80 عاماً إلى هناك عندما كانت في عمرها العاشر. ثم نشأت والدتي هناك كذلك، لهذا فأنا من الباسك مئة بالمئة".

 وتحدث رحماني عن عدد من المحطات في مشواره حتى تلك التي عاشها خارج المستطيل الأخضر، على غرار لفتته الرائعة تجاه والدته التي فقدت وظيفتها تزامناً مع راتبه الأول في كرة القدم، ليقوم بعد ذلك بإهدائها بطاقته البنكية من أجل التصرّف بتلك الأموال.

وشرح ذلك بقوله: "بعد أول راتب حصلت عليه في مشواري بكرة القدم، فقدت والدتي وظيفتها، ولم أتردد في أن أعطيها بطاقة حسابي البنكي من أجل أن تتصرف بتلك الأموال قلت لها (هذا لك، يمكنك دفع إيجار المنزل)، مالي لعائلتي ووالدتي بالخصوص".

وتابع يانيس رحماني حديثه قائلاً: "ماذا سأكون لو لم أكن لاعب كرة قدم؟ لقد جئت من بيئة صعبة كانت لديّ القليل من الوسائل، بسبب المواقف العائلية لم أفكر في أي شيء سوى أن أكون لاعب كرة قدم من أجل كسب المال لعائلتي ونفسي، وهو هدف حددته منذ الطفولة. كرة القدم ثم كرة القدم ثم كرة القدم. لقد رميت كل طاقتي في كرة القدم، ولحد الآن قراري ليس سيئاً".

ولعب المهاجم يانيس رحماني 21 مباراة مع فريقه مالاغا في دوري الدرجة الثانية الإسبانية هذا الموسم، حيث تمكن من تسجيل 3 أهداف وتقديم 4 تمريرات حاسمة، إلا أن فريقه الأندلسي بات بعيداً عن حجز مركز مباشر للصعود إلى "الليغا"، حيث يحتل المرتبة الـ(11) برصيد 31 نقطة.

المساهمون