- نادي ريال سانتا كروز والمجتمع الرياضي يعبران عن حزنهما العميق، مشيرين إلى بلتران كلاعب محبوب ومميز أثرى تاريخ الفريق بذكرياته الرائعة.
- الأزمات القلبية تصبح مصدر قلق متزايد في عالم الرياضة، مما يدفع الأندية لتبني تقنيات حديثة للوقاية والتعامل مع مثل هذه الحالات، في ظل تأثيرها على مسيرات اللاعبين.
توفي المهاجم الكولومبي غيليرمو بلتران عن عمر يناهز 24 عاماً، الجمعة، بينما كان يخوض التدريبات مع ريال سانتا كروز الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى بدولة بوليفيا، حيث فشل المسعفون في إنقاذه رغم الجهود المبذولة.
ونشرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، السبت، تفاصيل الحادث الأليم الذي ضرب كرة القدم البوليفية، وأكدت أن بلتران تدرب بشكل عادي إلى غاية شعوره بالدوار ورغبة في الغثيان، وقد أخبر أطباء النادي بأنه ليس على ما يرام، ثم سرعان ما سقط فاقداً الوعي.
وكشفت التحقيقات الأولية أن المهاجم الشاب تعرض لأزمة قلبية حادة، إذ انخفضت دقات قلبه لتؤدي إلى وفاته، في حين عاش زملاؤه لحظات من الرعب عندما شاهدوا زميلهم في تلك الحالة.
ونشر نادي ريال سانتا كروز بيان تعزية ومواساة وقدم دعوة خاصة للمشجعين، وجاء فيها: "عند الساعة السابعة والنصف مساءً، ودعنا لاعبنا المحبوب غيليرمو بلتران، ندعو جماهيرنا إلى توديعه، لقد ترك ذكريات رائعة وكتب تاريخ فريقنا، نشكر الجميع على القدوم وعلى تعاطفكم في هذا الوقت الصعب".
وعاد مدير نادي سانتا كروز أدولفو سوريا غالفارو للحديث عن الحادث المؤسف "لقد تدرب بشكل عادي رفقة بقية زملائه وتحت إشراف المدرب، ثم سقط فجأة فحاولنا مساعدته وإنعاشه بعد أن أدركنا صعوبة وضعه الصحي، مع العلم أنه توفي حين نقلناه نحو أحد المصحات القريبة".
وأمست الأزمات القلبية تشكل كابوساً للرياضيين ولاعبي كرة القدم على وجه الخصوص، حيث تسببت في توقف مشوار بعض اللاعبين، مثل المهاجم الأرجنتيني، سيرخيو أغويرو، وعودة صعبة للاعبين آخرين على غرار الدنماركي كريستيان إريكسن، بينما تسعى الأندية لتوفير أدوات تكنولوجية حديثة تساعد على تجاوز الوضعيات المماثلة ولإنقاذ حياة اللاعبين.
ويمتلك غيليرمو بلتران مكانة خاصة لدى جماهيره ناديه بفضل الأداء المميز الذي كان يقدمه، إذ يتمتع بقدرات فنية كبيرة أهلته ليكون لاعباً أساسياً، لكن مشواره انتهى سريعاً وسط حسرة انتابت محبيه.